أكد سفير فرنسابالجزائر، كزافيي دريانكور، على “أهمية صوت الجزائر على الساحة الدولية”، وأضاف بأن فرنساوالجزائر “لهما نفس الانشغال بخصوص بعض المسائل خاصة تلك المتعلقة بالوضع في منطقة الساحل”. وأوضح الدبلوماسي الفرنسي، خلال لقاء إعلامي على هامش زيارة قادته في وقت متأخر من مساء أول أمس الثلاثاء، إلى جيجل، وبالتحديد إلى مشروع سد يجري إنجازه من طرف مؤسسة فرنسية بتابلوط (جنوب غرب جيجل)، بأن الجزائر “رائدة بهذه منطقة الساحل، وأنه من الطبيعي تماما أن تكون لدينا علاقات مع السلطات الجزائرية بشأن هذه المسألة”، وأشاد السفير الفرنسي ب”عمل ودور رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ضمن حركة عدم الانحياز والنيباد وعلى الصعيد الدولي”. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أوضح رئيس البعثة الدبلوماسية الفرنسية بالجزائر بأنه “يجب ويتعين النظر بوضوح إلى الماضي من أجل بناء المستقبل”، متطرقا في ذات السياق للاستثمارات الفرنسية التي سمحت لعدد كبير من الشركات بأن “تكون حاضرة على المدى الطويل مما مكن من استحداث عدة مناصب شغل”. وأكد كزافيي أيضا أن العلاقات بين البلدين متعددة الأشكال وتشمل جميع القطاعات، معتبرا أنها قبل كل شيء علاقات تاريخية لا يمكن محوها والتخلي عنها من جانب أو من آخر (...) والتي لا يمكن إلا أن تكون إيجابية”، وأكد بأنه “واع بشكل جيد بأن المشاكل المرتبطة بالذاكرة تعتبر هامة بالنسبة للشعب الجزائري”. وتطرق سفير فرنسابالجزائر من جهة أخرى إلى بعض “العناصر الإيجابية التي من شأنها أن تعطي دفعا جديدا” في العلاقات بين البلدين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن 15 ألف جامعي جزائري يتابعون الدراسة بفرنسا، حيث “توافق الحكومة على 2000 منحة جامعية”.