قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة بالسجن النافذ لست سنوات ضد 3 متهمين، تورطوا في قضية تتعلق بتكوين جماعة أشرار بغرض السرقة بالتعدد وحمل سلاح أبيض ظاهر، فيما قضت على المتهم الرابع وهو شريكهم في التهم المذكورة بعشرين سنة سجنا نافذة غيابيا لتواجده في حالة فرار. تعود تفاصيل القضية إلى العام المنصرم بدأت بالتخطيط المحكم من قبل المتهم “ص. محمد”، 27 سنة، والملقب ب “الجمرة”، لعملية سطو أو بالأحرى لعملية سرقة كيس نقود يحوي مبلغا معتبرا، في خضم عملية بيع وشراء لسيارة من نوع بيجو 107 بين صاحبها والمشتري، واللذين اتفقا على عملية البيع والشراء بسوق السيارات بتجلابين. وضرب الإثنان موعدا أمام الفرع البلدي ببابا علي ببئرتوتة لكونه الفرع الإداري الوحيد الذي يعمل يوم السبت، أي نهاية الأسبوع، وذلك قصد شطب البطاقة الرمادية وإمضاء عقد البيع، وهو ما تم فعلا ليخرج الإثنان بعدها مع مرافقيهم من الشهود. وما كاد المشتري يخرج كيس النقود ليسلمه إلى مالك السيارة حتى خطف منه في لمح البصر، ولما حاول ملاحقة السارق تلقى ضربة على رأسه من الخلف، لتبدأ بعدها سلسلة مطاردة بالسيارة، قام بها ابن أخ الضحية الذي لحق بالمجرمين الذين فروا على متن دراجة نارية، ما دفعه إلى أن يسلك طريقا مختصرا ليواجههم في إحدى المنعرجات أين اصطدم بهم غير أنهم تمكنوا من الفرار، لكن دونما إدراك لأن أحدهم أوقع هاتفه النقال والسيف الذي استعملوه في عمليتهم الإجرامية. وتمكن بعدها عناصر الضبطية القضائية استنادا للأرقام الموجودة بالهاتف من تحديد هويتهم الواحد تلو الآخر، قبل أن تدينهم شهادة الضحايا والمواطنين الذي حضروا الواقعة، والذين تعرفوا إليهم جميعا في وقت لاحق، أين ضبطوا بعد أن اقتسموا 90 مليون سنتيم، والتي قادتهم وراء القضبان، بعد اعتقادهم أن الترصد وتوزيع الأدوار والمراقبة اللصيقة للضحايا ولتحركاتهم واستعمال سلاح أبيض لترهيبهم ستجعلهم يفلتون من أيدي العدالة!