أكد عبد الحميد سي عفيف، عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني، أنه لا يطمح ليكون أمينا عاما، ووصف ما أشيع عن قيادته للحزب بالتهريج، مؤكدا أن القيادة الحالية التي أفرزها المؤتمر الأخير منتخبة بطريقة قانونية ولم تتلق أي طعون إلا بعد أن أصبحت عملية إعادة الهيكلة تؤتي ثمارها، ما أغضب بعض الأطراف التي وجدت نفسها خارج أطر الحزب. وأضاف محدثنا، في اتصال مع جريدة “الفجر”، أن لنتائج المؤتمر الذي حضره 4 آلاف و500 مناضل من الشرعية ما يجعل ما وصف بالتمرد باللاحدث، خصوصا وأنه ترافق مع ظهور نتائج إعادة الهيكلة التي لم تكن مرضية لبعض الأطراف، وهي نفسها التي زكت نتائج المؤتمر من أعضاء اللجنة المركزية ال 351 إلى أعضاء المكتب السياسي. وتساءل سي عفيف عن سبب الإنقلاب بعد 5 شهور فقط على هياكل الحزب الشرعية، مقللا من تأثير ما يشاع خارج أطر الحزب على القواعد، التي وصفها بالمتماسكة والمتشبثة بقيادتها، وعلى رأسها الأمين العام، عبد العزيز بلخادم. وامتنع محدثنا عن وصف حركة التمرد بالتصحيحية، في الوقت الذي سماها بالانحرافات ولا تعدو حسبه أن تكون تهريجا خارج الأطر الرسمية، و دعا جميع الأطراف إلى احترام القانون الأساسي للحزب. وعن الترشيحات، أكد سي عفيف إجماع المكتب السياسي على عدم فرض أي مرشح على القواعد، وترك الحرية لمناضلي الحزب في اختيار مرشحيهم، ما يضفي جوا من الشفافية يسمح بدعم الديمقراطية داخل الحزب والحفاظ على مكاسبه ومكانته في الخريطة السياسية، حتى وإن أغضب هذا الاختيار البعض.