قال مصدر سياسي إسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم إبلاغ نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماعهما بواشنطن بأن التهديد باستخدام القوة قد يكون السبيل الوحيد لإقناع إيران بضرورة وقف البرنامح النووي في حال فشلت الدبلوماسية. وأضاف المصدر أن نتنياهو سيقول لبايدن “السبيل الوحيد لضمان ألا تصبح إيران نووية هو خلق تهديد ذي مصداقية بعمل عسكري ضدها إذا لم توقف سباقها لأجل سلاح نووي”. من جانبه وصف وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الأحد ب”المزحة” التهديدات التي وجهها السناتور الأمريكي ليندسي غراهام السبت بشن حرب على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال متكي “إنها مزحة والولاياتالمتحدة منشغلة حاليا بالفوضى الناجمة عن انتخابات الكونغرس” التي فاز فيها الجمهوريون. وتابع “ليس لدى الولاياتالمتحدة من خيار آخر غير الطريق السلمي” لمعالجة الملف النووي الإيراني. وكان السناتور الأمريكي أعلن السبت من كندا أنه في حال قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما “أن يكون متشددا مع إيران بما هو أكثر من العقوبات، أعتقد بأنه سيلقى الكثير من الدعم من جانب الجمهوريين لأننا لا نستطيع أن نترك إيران تطور سلاحا نوويا”. وتابع هذا السناتور “إن آخر شيء تريده الولاياتالمتحدة هو نزاع عسكري إضافي، إلا أن الشيء الأخير الذي يحتاجه العالم هو وجود إيران تملك سلاحا نوويا”. وشرح السناتور غراهام الأهداف التي يمكن أن تكون وراء توجيه ضربة عسكرية أمريكية لإيران قائلا إنها “لن تكون فقط للقضاء على برنامجها النووي بل أيضا لإغراق أسطولها البحري وتدمير سلاحها الجوي وتوجيه ضربة قاسية إلى الحرس الثوري، أي بتعبير آخر شل هذا النظام”. وكانت الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا) مع إيران أعلنت استعدادها لمواصلة المفاوضات حول الملف النووي الإيراني إلا أنه لم يتم بعد الاتفاق على مكان الاجتماع وجدول أعماله.