قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن ”ملف شهود الزور” في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ”سيوصل إلى رؤوس كبيرة”، وسيؤدي إلى ”أكبر فضيحة سياسية في لبنان والمنطقة”، وهدد ”بقطع اليد” التي تمتد إلى أي من عناصر حزبه وقيادييه وأكد نصر الله - في كلمة له بمناسبة يوم الشهيد بمجمع سيد الشهداء ببيروت - أن اللبنانيين يعيشون ما أسماه الفصل الخامس من استهداف المقاومة اللبنانية عبر المحكمة الدولية للتحقيق في اغتيال الحريري. وتطرق نصر الله إلى محاولات استهداف الحزب التي بدأت بالقرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بنزع سلاح من وصفهم بالمليشيات، معتبرا أن هذا القرار صناعة أمريكية فرنسية بمساهمة إقليمية، مرورا بمحاولات زج الحزب في قضية اغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري، ومن ثم الإغراء بالسلطة من خلال تعديل اتفاق الطائف لمصلحة الطائفة الشيعية في لبنان، في حين كان الفصل الرابع من خلال ما حدث في الخامس والسابع من ماي عام 2008 لخلق مواجهة بين المقاومة والجيش وبين الشيعة والسنة. وأكد أن اللبنانيين يعيشون حاليا ما سماه الفصل الخامس والأخير من استهداف المقاومة اللبنانية، وهو المحكمة الدولية والقرار الظني المتوقع والمواجهة مع المجتمع الدولي. وحذر من المراهنة على الولاياتالمتحدة، مؤكدا أنها لا تريد حل مشكلة لبنان بل تريد حل مشكلة إسرائيل، واستعرض تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر تحدث فيها عن افتعال أحداث دامية في لبنان، وحرص بلاده على حماية إسرائيل ومصلحتها. وذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، كانا يهدفان إلى تدمير لبنان وسوريا والعراق وأفغانستان، وليس تغيير أنظمتها فقط. وأكد أن المقاومة جاهزة لأي حرب إسرائيلية رغم التهويلات والضغوط. وهدد ب ”قطع يد” من يسعى لتوقيف أي عنصر من عناصر حزب الله في قضية اغتيال الحريري، قائلا ”يخطئ من يتصور أننا سنسمح بتوقيف أي من مجاهدينا، واليد التي ستمتد إلى أي واحد منهم ستقطع”. وتعرض الأمين العام لحزب الله لموقف الحكومة من ”ملف شهود الزور” وعدم تحرك القضاء اللبناني لمساءلتهم، وحذر من أن هذا الملف سيوصل إلى رؤوس كبيرة، وسيؤدي إلى ”أكبر فضيحة سياسية في لبنان والمنطقة”. ويشكك حزب الله وحلفاؤه في مصداقية التحقيق الدولي، قائلين إنه يعتمد على شهود زور متهمين بتضليل التحقيق الدولي، وتسجيلات لمحادثات هاتفية يمكن أن يكون عملاء لإسرائيل قد تلاعبوا بها.