واصل رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي هجومه الشرس على رئيس الفاف محمد روراوة، حيث كانت له صبيحة أمس مداخلة إذاعية في القناة الأولى أكد فيها تمسكه بأقواله التي لن يغيرها مهما كانت الظروف، وذهب لأبعد حد من ذلك حين طالب نظيره بإجراء مناظرة تلفزيونية على المباشر ليعرف الرأي العام من الجاني ومن البريء... لماذا سكت حناشي طيلة الفترة السابقة...؟ الزوبعة التي أثارها حناشي ضد روراوة تحمل الكثير بين طياتها وتكشف عدة أمور خطيرة، لكن الاستفهام الذي يطرح نفسه بقوة هو: لماذا سكت رئيس الجياسكا طيلة الفترة السابقة رغم أن ناديه كان متضررا وكان معه كل الحق لو دافع عنه، أم أن المسؤولين عندنا لا يقرون بالاختراقات التي تحدث في الكواليس إلا عندما توضع رؤوسهم في المقصلة. روراوة يلجأ إلى العدالة رغم أن رئيس الفاف متواجد حاليا في البقاع المقدسة حيث يؤدي فريضة الحج، إلا أنه على علم بكل صغيرة وكبيرة تحدث في قصر دالي ابراهيم. وحسب المقربين منه فإن طلب حناشي رفع عقوبة الإيقاف ضده أضحى أمرا مستحيلا بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود، وأكثر من ذلك يريد رئيس الفاف جر نظيره إلى المحاكم لإعادة الاعتبار لنفسه من التهم المنسوبة إليه والتي يعد السكوت عنها اعترافا بها... حناشي: ” لدي أدلة تورط روراوة” قال رئيس الجياسكا محند شريف حناشي بأنه يملك أدلة وبراهين وشهودا تورط رئيس الفاف روراوة، وأنه يتحداه إن كان نزيها بقبوله إقامة مناظرة بينهما تبث على التلفزيون ليتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود ويفهم الجميع من الظالم ومن المظلوم... لكن هل سيقبل روراوة بهذه الطريقة التي إن صدقت فذلك يعني نهايته الأكيدة...؟ غسيلنا نشر في الخارج بعد أن صرح حناشي بكون السلطات قد أرسلت المشاغبين للسودان لتحقيق التأهل للمونديال، وهو ما استحسنه الفراعنة واعتبره شاهدا من أهلنا على أن الظروف في أم درمان لم تكن طبيعية، أعاد الكرة بادعائه بأن رئيس الفاف قد طلب منه مساعدة الأهلي المصري في التأهل بالتنازل له عن مباراة العودة حتى يتمكن هو من خلافة الكاميروني عيسى حياتو على رأس الكاف. وهذا التصريح الجديد كانت له ردود فعل شرسة من أم الدنيا، وأقل ما قيل هو أنهم أدانوا الأهلي على اعتبار أنه مرتبط بالفضائح. أما الانطباعات الأكثر فهي تتوعد روراوة وتعتبر ترؤسه للكاف أمرا مستحيلا عليه بعد أن أهان المصريين في نوفمبر 2009 وفي كل الحالات فغسيلنا نشر في الخارج بعد أن بلغت القبضة الحديدية بين المتنازعين ذروتها، واتضح أن بيتيهما من الزجاج وعمدا للعب بالحجارة...فمن سيتكبد الخسارة...؟