جدد أمس سكان قرية الجرف التابعة لبلدية أولاد دراج بالمسيلة حركتهم الاحتجاجية الثانية، وأقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 40 في وجه حركة المرور مستعملين الحجارة والمتاريس، المحتجون قاموا بعد ذلك بغلق كل الطرق الفرعية وسدوا جميع المنافذ المؤدية من وإلى عاصمة الولاية، مما تسبب في خنق حركة المرور كليا على مستوى الجهة الشرقية لمدة قاربت الساعة من الزمن، مطالبين السلطات المحلية بوضع ممهلات على مستوى الطريق المذكور مؤخرا حادث مرور أليم أودى بحياة طفلين يبلغان من العمر 10 و14 سنة دهستهما سيارة، وهما بصدد الالتحاق بمسكنهما بذات القرية. المحتجون نددوا بتقاعس السلطات المحلية التي كانت قد وعدتهم يوم الحادث بوضع ممهلات على الطريق للتقليل من سرعة السائقين، غير أنها لم تف بوعودها وهو ما جعلهم يجددون حركتهم الاحتجاجية ويغلقون الطريق، حيث استدعى الموقف تدخل قوات من الدرك الوطني والشرطة، رفقة السلطات المحلية وأعيان المنطقة، حيث جرت مفاوضات حثيثة لإقناعهم بضرورة فتح الطريق في وجه حركة المرور ورفع المطالب بطرق سلمية، غير أن المحتجين اغتنموا الفرصة ورفعوا عدة مطالب، منها إعادة تهيئة الطريق الريفي الجرف - أولاد دراج، وتوفير النقل المدرسي للتلاميذ، وإنجاز معبرين على مستوى الوادي، وتعميم الإنارة العمومية في كامل القرية، وحماية الآثار التاريخية الموجودة في القرية التي ذكروا منها المعتقل التاريخي (الجرف) الذي كانت تستعمله قوات المستعمر في تعذيب الجزائريين، إضافة إلى مطالبتهم بحصص من البناء الريفي.