سجل يوم أمس اختناق 26 تلميذا يدرسون بالمدرسة الابتدائية عثمان يحيى بمدينة فرندة، غرب تيارت، حيث تم تعرضهم لاختناق جراء غاز ثاني أكسيد الكاربون المنبعث من إحدى مدفآت أحد الأقسام بالمدرسة المذكورة. وحسب مصدرنا، فإنه وفور إعلام مدير المدرسة من طرف معلم القسم تم الاتصال مباشرة بمصالح الحماية المدنية بفرندة التي تنقلت إلى عين المكان، حيث تكفل رجال الحماية المدنية بتقديم الإسعافات الأولية، قبل أن يتم نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن سينا بفرندة. وأضاف مصدرنا أن بعض التلاميذ كانوا يعانون من حالات للدوران والتقيؤ، بسبب الغاز المنبعث، حيث تم تقديم الإسعافات اللازمة لهم ليغادر معظمهم المستشفى، فيما بقي البعض تحت المراقبة الطبية. جدير بالذكر، أنها الحادثة الثانية في أقل من شهر بعد تلك التي أصيب فيها أكثر من 12 تلميذا بثانوية قلايلية أحمد بفرندة، وهو ما أصبح يطرح عديد التساؤلات حول طريقة تثبيت وسائل التدفئة ومدى صلاحيتها لاستعمالها بالمدارس خاصة في فصل الشتاء الذي يمتاز بالبرودة الشديدة بمناطق تيارت، وهذا لتفادي حدوث أية كارثة في المستقبل والذي يتطلب تدخلا عاجلا من جانب الجهات المسؤولة.