رومان حمومة، هذا اللاعب الفرنسي الشاب ذو الأصول الجزائرية، يقدم موسما استثنائيا مع فريقه كون في البطولة الفرنسية. فبعد بداية صعبة لمشواره الكروي في مركز تكوين فريق "بيزانسون" وتنقله إلى فريق لافال في الدرجة الثانية الفرنسية، ها هو الآن صاحب ال23 ربيعا يعيش أحسن لحظات مسيرته الكروية مع فريقه كون تحسن كبير في ظرف قياسي، عرف مستوى اللاعب حمومة تحسنا كبيرا في الآونة الأخيرة، ما جعل وسائل الإعلام الفرنسية تتوقع له مشوارا رائعا مثل مواطنيه فرانك ريبيري وماتيو فالبوينا، اللذين كانا يلعبان بعيدا عن الأضواء مثله، وفجأة تحسن مستواهما بشكل رهيب جعلهما ينتقلان من القسم الوطني الثالث الفرنسي إلى فريق بايرن ميونيخ ومارسيليا على التوالي. حمومة: "لا أريد التوقف عند هذا الحد" هذا وصرح حمومة لجريدة "لوبيي" الفرنسية بقوله: "أكيد لا أريد التوقف عند هذا الحد، ولكني مررت بسرعة من بطولة مراكز التكوين إلى القسم الأول الفرنسي، وعلي أن أتعود على بعض الأشياء في المستوى العالي". وأضاف قائلا: "أنا بحاجة لمساعدة الجميع لكي أصل لهذا المستوى، اليوم أنا سعيد من أجل عائلتي وأصدقائي، أعرف أنهم سعداء جدا بي". وقال كذلك: "صحيح أنني تألقت مع لافال الموسم الماضي وكنت مطلوبا من العديد من الأندية، ولكن بإمضائي في فريق كون لم أكن أفكر في مسألة أن الفريق سيكون مهددا بخطر السقوط، وسأعمل المستحيل لأحسن من أداء فريقي والصعود به في الترتيب إن أمكن". سيواجه سوشو وبودبوز غدا يكون حمومة في مواجهة قوية مساء غد أمام فريق سوشو ولاعبه الجزائري الآخر المتألق رياض بودبوز، وهي المواجهة التي سيسعى من خلالها أن يبرز إمكانياته أكثر وقال حولها"إنها لمتعة فعلا أن تلعب في ملاعب الليغ 1. لقد واجهت سوشو لمدة أربع سنوات متتالية في بطولة مراكز التكوين، والآن سأوجههم في القسم الأول، إنه لأمر رائع حقا". منتخب فرنسا وضعه في الحسبان رومان حمومة الذي يقدم أداء قويا هذا الموسم جعل مسؤولي الكرة الفرنسية يفكرون جديا في انتدابه مستقبلا، ويبقى الاستغراب في كيفية عدم تفكير الاتحادية الجزائرية في الاستعانة بخدماته رغم النقص الذي نعاني في مركزه كجناح أيمن رغم أصوله الجزائرية التي لطالما افتخر بها في مناسبات سابقة.