تحضر النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين لإعداد تقرير مفصل عن الوضعية الاجتماعية والمهنية لها، يوجه لرئيس الجمهورية والوزير الأول بعدما سدت جميع الأبواب في وجهها من طرف الوزارة، واستمرار تجاهل مطالبها ومقترحاتها على أن تعقد اجتماعا للمكتب الوطني اليوم لمناقشة هذه الوضعية التي لا تبعث على الارتياح وبات تقلق موظفي السلك. لا تزال النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين في حيرة من أمرها أمام استمرار الموقف الغامض لوزير الصحة جمال ولد عباس، الذي اكتفى بلقاء واحد معها في 7 جويلية خلال الصائفة المنصرمة. وبعدها حاولت النقابة بكل السبل التي يكفلها النشاط النقابي من لقاء الوزير، فلم تشفع لها عنده 15 مراسلة وجهتها لحد الآن، ولم تلق الانشغالات والمطالب العالقة لهذا السلك منذ مدة آذانا صاغية من أجل التدخل وإيجاد حلول لها. ومع استمرار الموقف الغامض لوزارة الصحة تجاه سلك الأخصائيين النفسانيين الذي ترفضه النقابة، عبرت عن استياءها منه لأنه يعقد الأمور ولا يبعث على الارتياح، وهو ترجمته في المدة الأخيرة اتصالات الأخصائيين النفسانيين من الولايات، بسبب تذمرهم من سياسة الوعود التي لم تر النور ولم تتجسد في الميدان، ما يجعل الاحتجاج واردا في أي لحظة لهذه الفئة التي يبقى مصير مطالبها مجهولا. كما قال رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين كداد خالد في تصريح ل”الفجر“، “لا ندري أين الخلل ومكمنه لأن مطالبنا واضحة وانشغالاتنا يعلمها الوزير والمديرون المركزيون المعنيون، بالإضافة إلى مصالح الوظيف العمومي التي لها يد في قضيتنا، وبالضبط ما تعلق بإجراءات الإدماج الانتقالي الخاصة بالترقية والتي لم تتجسد لحد الساعة، حيث تم توجيه تعليمات للمؤسسات الاستشفائية لتطبيقها لكن لم تنفذها. كما أن الأخصائيين النفسانيين لا يحق لهم التمثيل في المجالس الطبية، العلمية، والإدارية داخل المؤسسات الاستشفائية، وهذا إجحاف في حقها تجيزه القوانين المعمول بها أمام حصول باقي الشركاء الاجتماعيين على العضوية في هذه المجالس”. في ذات السياق، كشف رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين، كداد خالد، أن النقابة بصدد تحضير وإعداد تقرير مفصل سيشمل كل المطالب والمقترحات التي طالبت وعرضتها النقابة خلال الاجتماعات واللقاءات التي جمعت الطرفين، سواء مع الوزير ولد عباس أو مع سابقه بركات، “هذا الأخير الذي تمكنت النقابة معه من تفعيل بعض الورشات المختلطة لمناقشة الظروف الاجتماعية والمهنية للأخصائيين النفسانيين، لكن يبدو في الوقت الحالي أن مآلها سيكون الفشل بسبب موقف الوزير، الذي لا محالة ستتعثر معه سياسة الحوار التي نريد أن تعود من جديد لاستكمال ما شرعنا فيه على أمل أن ننتهي منه بالإيجاب”. وسيوجه التقرير بالدرجة الأولى إلى كل من رئيس الجمهورية والوزير الأول، ويشرح الوضعية المهنية والاجتماعية للأخصائيين النفسانيين، “بعدما باءت كل محالاوت النقابة بالفشل في الظفر بلقاء ومقابلة الوزير، الذي أدار ظهره لنا بالرغم من 15 مراسلة وجهناها له، ولم يكلف نفسه عناء الرد عليها، عكس ما يحدث مع النقابات الأخرى، وهو الموقف الذي جعل موظفي السلك مستائين وغير مرتاحين لهذه الوضعية التي تناقش اليوم في اجتماع المكتب الوطني حيث سيكون التقييم والمناقشة لكل ما تم الحديث بشأنه”.