فتحت وزارة الصحة أبواب الحوار مع نقابة الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين، واستقبلتهم الأسبوع المنصرم، قبل انتهاء مهلة الشهرين التي منحتها هذه الأخيرة، التي هددت بمقاطعة العمل بالمستشفيات وتعليق العمليات الجراحية، وباشرت لجنة التعويضات على مستوى الوزارة في مناقشة منح وتعويضات الأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، والدوسانت، الذين طالبوا برفع قيمة منحة المناوبة ليلا إلى ستة آلاف دينار وتخصيص منحة خاصة بالخطر كشف ممثل الاستشفائيين الجامعيين، بلحاج رشيد، في تصريح ل”الفجر”، عن لقاء خصصته وزارة الصحة مع ممثلي الأساتذة والدوسانت في العلوم الطبية، والأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، حيث تم تحديد برنامج خاص مع اللجنة المكلفة بنظام التعويضات، حول اللقاءات المقبلة، التي ستكون دورية، كل أسبوع. ويأتي هذا قبل انتهاء المهلة التي منحتها نقابة الاستشفائيين الجامعيين، التي نظمت في التاسع من نوفمبر الجاري جمعية عامة استنكرت فيها رفض وزارة الصحة استقبال رؤساء نقابتي الأساتذة والدوسانت في العلوم الطبية، والأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، والاستماع لانشغالاتهم، ملف التعويضات، إضافة إلى قضية الظروف السيئة للعمل بقطاع الصحة، وملف التكوين، والتأخر المسجل بالقطاع الذي يتجاوز 30 سنة، حيث تم على إثرها توجيه ظرف مغلق للوزير، للاستعجال في استقبالهم، مهددة فيها بالدخول في إضرابات واحتجاجات. وموازاة مع ذلك، وافقت الوصاية على فتح أبواب الحوار، تجنبا لأي توتر قد يحصل في القطاع، حيث تم الاتفاق على أن يكون اللقاء الثاني الأربعاء المقبل، قصد التشاور حول مقترحات نقابة الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين، التي تم الانطلاق فيها الأسبوع المنصرم، رافضا الدخول في تفاصيل المقترحات، حيث أكد فقط أن من بين انشغالاتهم هو تحسين قيمة منحة المناوبة الليلية على مستوى المؤسسات الاستشفائية الجامعية، حيث يريدون رفعها بالنسبة للأساتذة المساعدين إلى حوالي 6000 دينار جزائري، بعدما كانت لا تتعدى 1000 دينار لليلة. واعتبر محدثنا أن هذا المبلغ زهيد مقارنة بما يتقاضاه الأساتذة المساعدون على مستوى المستشفيات الخاصة، التي تصل قيمة منحة المناوبة فيها إلى حد 10 آلاف دينار. من جهته، أفاد الأمين العام للنقابة، رضا جيجيك، أن مشاورات الاستشفائيين الجامعيين مع لجنة التعويضات، تدور حول منحة الاستحقاق التي تندرج فيها ثلاثة تعويضات جزئية تتعلق بالعمل الإضافي ومنحة الأهداف المرجوة، زيادة إلى منحة الخطر. وتطمح نقابة أساتذة العلوم الطبية والدوسانت لأن يتم الانتهاء من ملف التعويضات في أقرب وقت ممكن، لكي يتسنى للأساتذة صرف منحهم الأولى قبل نهاية شهر جانفي. وأكد المتحدثان بخصوص قضية الظروف السيئة للعمل بقطاع الصحة أن هذه القضية لم تتم مناقشتها، حيث أجلت للقاءات المقبلة.