تمكنت مصالح الدرك الوطني، أول أمس، من وضع حد لنشاط أكبر شبكة مختصة في ترويج الحبوب المهلوسة بالشرق الجزائري، تنشط عبر محور العلمة، ميلة، قسنطينة، تضم أطباء وصيادلة. وجاءت هذه العملية، حسب مصادرنا، في أعقاب عملية تفتيش عادية لإحدى السيارات السياحية بحاجز أمني بالعلمة، حيث عثرت مصالح الدرك على أزيد من ثلاثة آلاف قرص مهلوس داخل السيارة، ليتم بعدها اقتياد الشابين المتهمين المنحدرين من ولاية ميلة إلى التحقيق، حيث تبين أنهما ينتميان إلى شبكة مختصة في المتاجرة بالحبوب المهلوسة، وبناء على ذلك وبعد طلب رخصة تمديد الاختصاص من وكيل الجمهورية تنقلت مصالح الدرك إلى مدينة ميلة، أين عثرت على كمية أخرى من الحبوب المهلوسة قدرتها مصادرنا بأزيد من ثلاثة آلاف قرص، كانت مخبأة بإحكام داخل منزل المتهمين، إلى جانب العثور على وصفات طبية. وبعد عملية التحري والمتابعة تم توقيف أربعة أطباء والاستماع إليهم حيث أطلق سراح ثلاثة منهم فيما تم الإبقاء على الرابع لثبوت تورطه في الجريمة، كما تم الاستماع إلى أزيد من 30 صيدليا من ولايتي ميلة وقسنطينة حول القضية، وقد تم تقديم الموقوفين الثلاثة (الشابان اللذان كان على متن السيارة والطبيب) على وكيل الجمهورية المختص إقليميا، كما تم حجز السيارة التي كان على متنها المتهمون.