نشر موقع “ويكيليكس” عدة وثائق مسربة من سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، ركزت في مجملها على الجانب الأمني ونشاط الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى الفضيحة الجنسية لمدير مكتب الاستخبارات الأمريكيةبالجزائر، أندرو واران. وتضمنت إحدى الوثائق ومصدرها سفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر، بأن مصالحها تلقت مراسلة من مصالح الأمن الوطني مزودة بمعلومات نوعية تشعرها فيها باحتمال تعرض مقر سفارة الولاياتالمتحدة أو فرنسابالجزائر لهجوم انتحاري وشيك باستعمال سيارات مفخخة، وقالت الوثيقة إن التحذير تم مرتين في يوم واحد، وهو 22 ديسمبر 2008، عشرة أيام بعد هجومات 11 ديسمبر الانتحارية ببن عكنون وحيدرة، وذلك باستغلال التغييرات الأمنية المرتقبة بمحيطي السفارتين بمناسبة عيد ميلاد المسيح، وهو ما تم فعلا، حيث أغلق السفارة أبوابها في الفترة الممتدة ما بين 23 و26 ديسمبر 2008. كما كشفت وثيقة أخرى للموقع ذاته، ومصدرها سفارة واشنطنبالجزائر دائما، عن اجتماع طارئ عقد يوم 7 ديسمبر 2008 بين مصالح السفارة الأمريكيةبالجزائر وجهازها الأمني، بمناسبة الذكرى الأولى لهجمات 11 ديسمبر ببن عكنون وحيدرة، لدراسة مدى احتمال وقوع هجمات ترمز إلى تلك الذكرى، بعد ورودها تقارير أمنية قوية. وجاءت وثائق أخرى، تتحدث عن المجندين الجزائريين في صفوف القاعدة في العراق، واستمرار حملة التوقيفات وسط المشتبه بهم في تجنيد شبان جزائريين للقتال في العراق، وكذلك حول خطر تعرض معرض الجزائر الدولي، الذي عرف مشاركة أمريكية، لخطر هجمات إرهابية في جوان 2008.