قال مختصون في الترجمة إن “ما تمت ترجمته منذ عهد المأمون إلى عصرنا الحالي لا يساوي ما يترجم في إسبانيا خلال سنة واحدة”، مشيرين إلى اإه ليس هناك كتب مترجمة كافية لتوسيع الإدراك والمعرفة بين طلابنا العرب. ودعا المشاركون، في مؤتمر الترجمة الدولي، المؤسسات الثقافية والعلمية المعنية بحركة الترجمة، والمقام هذه الأيام في جامعة البترا بالأردن، إلى دعم ومؤازرة حركة الترجمة في العالم العربي، في خضم هذا التفاوت الكبير بين حركية الترجمة في الوطن العربي ونظيرتها في الدول المتقدمة. وكمثال على ذلك ذكر مشاركون أنه “في اليابان توجد قلة من اليابانيين الذين يتحدثون بلغة أجنبية، لكن الترجمة في اليابان تصل بمعدلها السنوي قرابة 12 مليار كتاب يترجم من اللغات الأجنبية إلى اليابانية”. وشارك في أعمال المؤتمر العديد من الباحثين والمختصين في مجال الترجمة من اثنتي عشرة دولة عربية وثماني دول أجنبية، من بينهم الكاتبة ومديرة المعهد العربي العالي للترجمة يالجزائر، إنعام بيوض، التي ناقشت مع المشاركين محاور عدة، منها “ترجمة الشعر بين التعبير والمحتوى وبين الشكل والفحوى”، و”الترجمة الأدبية بين إشكالية الدال الثابت والمدلول العائم”، و”خدمات الترجمة الآلية المجانية على الأنترنت”، و”فكّر مثل عالم وترجم مثل فنان”.. وغيرها.