من المرتقب أن تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة في قضية تتعلق بجرم محاولة القتل العمدي، والتي تعود تفاصيلها إلى نحو ثلاث سنوات خلت، بينما لم يكن طرفاها سوى قريبين تسببت نافذة اختلفا على موقعها في قطيعة وجفاء كاد أن ينتهي بإزهاق روح أحدهما. تلقت مصالح الأمن بمدينة حمر العين بولاية تيبازة بتاريخ 30 جويلية 2007 اتصالا من إدارة العيادة المتعددة الخدمات بالمدينة والذي كان مفاده استقبالها لحالة شخص مصاب بجروح غائرة على مستوى الرقبة بعد تعرضه لاعتداء بالسلاح الأبيض، وبالنظر إلى حالته الخطرة حوّل على جناح السرعة إلى مستشفى حجوط. وأفضت تحريات مصالح الأمن إلى أن الفاعل لم يكن سوى المتهم في قضية الحال، ويتعلق الأمر بالمسمى “ب.أحمد” 40 سنة هذا الأخير الذي لم ينكر فعلته ولا الوسيلة التي استعملها في اعتدائه على قريبه والتي كانت عبارة عن سكين كاد أن يضع به حدا لحياة الضحية “ل.محمد” الذي تلقى -حسب تقرير الطبيب الشرعي- طعنة على مستوى نحره بعمق 10 سم ممتدة من الأمام إلى الوراء تطلّبت إجراء عملية جراحية له لإنقاذ حياته ومنحه شهادة عجز عن العمل قاربت الشهر.وعن دوافع هذا الفعل الوحشي قال الجاني أثناء مراحل سماعه إنه كان بصدد الدفاع عن نفسه، مشيرا إلى أن الضحية اعترض سبيله يومها محاولا قتله، وقد كان مرفقا من قبل عدد من أفراد عائلته، فيما نفى الضحية تلك الأقوال قائلا إنه كان يومها جالسا بإحدى المقاهي رفقة صديقين له قبل أن يفاجأ بالمتهم متوجها نحوه وموجها له تلك الطعنة التي أسقطته أرضا. وأضاف أنه لم يلتقه منذ حوالي الأسبوعين كاشفا عن سر خلافهما والذي لا يعدو عن كونه نزاعا حول موقع نافذة جديدة فتحها الضحية، كانت تطل على مدخل بيت المتهم الذي لم يرقه الأمر، فأقدم على إغلاقها قبل أن يقرر أن يضع حدا لحياة قريبه بتلك الطريقة وهو الأمر الذي ستفصل فيه جنيات البليدة قريبا.