حقق فريق راسينغ سانتاندار ولاعبه الجزائري مهدي لحسن فوزا أقل ما يقال عنه أنه دراماتيكي بنتيجة هدف دون رد أمام مضيفه مايوركا في مباراة قوية ضمن المرحلة الخامسة عشرة من عمر البطولة الإسبانية الممتازة رفقاء وسط ميدان الخضر عانوا كثيرا في هذا اللقاء، حيث فرض عليهم أصحاب الأرض ضغطا رهيبا في شوط المباراة الأول، ولولا تألق حارسهم تونو في صد هجمات الخصم لكانت النتيجة انتهت لصالح مايوركا في المرحلة الأولى. شوط ثان للراسينغ ولحسن يتألق عكس مجريات الشوط الأول فإن المرحلة الثانية عرفت سيطرة كاملة للراسينغ، وكان أبرز لاعب في المباراة الدولي الجزائري مهدي لحسن الذي كان بمثابة زعيم منطقة الوسط، وقد أشاد به موقع فريقه كثيرا ومنحه أحسن نقطة في اللقاء. واحتار كاتب المقال كثيرا في كيفية تفضيل المدرب بورتوغال للاعب السينغالي ديوب على لحسن، وهو الذي يقدم أداء أفضل منه بكثير. رغم سيطرة زملاء لحسن على مجريات الشوط الثاني إلاّ أنهم لم يتمكنوا من التسجيل، وكانت المباراة تسير نحو التعادل السلبي حتى (د88) حين أجرى المدرب ميغل أنخل بورتغال تغييرا يحسب لصالحه، حيث أشرك لاعبه أوسكار سيرانو الذي غاب عن الميادين لمدة 8 أشهر كاملة وكانت عودته جد موفقة، حيث بعد ثلاث دقائق من دخوله تمكن من تسجيل هدف رائع بأتم معنى الكلمة، حينما أرسل قذفة ساقطة فوق رأس حارس مايوركا، وهو الهدف الذي حرر فريقه الذي تمكن أخيرا من تحقيق فوز خارج الديار. بهذا الفوز الثمين ارتقى لحسن ورفقاؤه إلى المركز الرابع عشر في ترتيب "الليغا" الإسبانية برصيد 17 نقطة، ولم يبق يفصلهم عن المركز السادس المؤهل إلى المنافسات الأوروبية سوى 6 نقاط فقط.