تبقى وضعية الخدمات الصحية وأداء العيادة متعددة الخدمات لبلدية أم علي الحدودية بتبسة، التي أنشئت لتغطية احتياجات أزيد من 5 آلاف نسمة، ضعيفة وبعيدة عن طموحات وتطلعات المواطنين بهذه البلدية، وبحاجة ماسة إلى تشخيص داء نقائصها المتمثلة أساسا في ضيق هيكلها، الذي لا يتوفر على المقاييس والمعايير التقنية للصحة، لعدم توفره على الظروف المريحة لاستقبال المرضى وتقديم العلاجات اللازمة للمواطنين، فضلا غياب قاعة للولادة والانعدام التام للقابلات، ما أصبح يشكّل أحد العوائق في توليد النساء اللائي غالبا ما تجبرن على التنقل إلى البلديات المجاورة، خاصة وأن عددا معتبرا منهن تعرضن إلى حالات معقدة في العديد من المرات وكانت نتائجها وخيمة. كما تعاني هذه العيادة ضعف التأطير الطبي وشبه الطبي، ما جعل مواطني البلدية يجبرون على التنقل طلبا للعلاج والتداوي لدى الخواص بتكاليف باهظة. كما أن عدم استغلال بعض التجهيزات التي استفادت منها العيادة (جهاز الأشعة) الذي لم يتم تركيبه لحد الآن، بسبب عدم وجود مؤطر تقني لتسييره، وهو ما لاحظناه ميدانيا أثناء مرافقتنا لوالي الولاية في الزيارة التي قادته إلى هذه البلدية، إذ حث مسؤولي القطاع على اتخاذ إجراءات سريعة والتعجيل في الدراسة لتوسيع هذا الهيكل وإعادة تأهيل واستغلال التجهيزات ودعمها بالطاقم الطبي اللازم وتوفير كل الإمكانبات التي من شأنها تقديم الخدمة الصحية لسكان المنطقة.