كشفت صحيفة ”ستار” التركية السبت أن أمريكا وقفت وراء انقلاب الجيش التركي على حكومة رئيس الوزراء الأسبق نجم الدين أربكان في 28 نوفمبر عام 1997، فيما تستأنف المحكمة الجنائية العليا محاكمة 196 ضابطا وجنرالا بتهمة التخطيط للانقلاب على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. واستندت الصحيفة على وثيقة تم الحصول عليها من أرشيف أربكان مؤرخة ب30 أكتوبر وحملت توقيع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وارنر كريستوفر. وأظهرت الوثيقة أن واشنطن لعبت دورا في الإطاحة بأربكان وتمكين الجيش من القيام بالحركة الانقلابية التي نفذها في 1997 للإطاحة به، وذلك خشية أن يقوم بعملية إبعاد لتركيا عن الغرب مقابل تقوية أواصر علاقاتها مع العالمين العربي والإسلامي. وأشارت الوثيقة إلى أن حزب الطريق القويم وزعيمته تانسو تشيللر شريكة أربكان في الائتلاف الحاكم في ذلك الوقت، فشلا في تليين الموقف الراديكالي لأربكان، ورجحت الوثيقة خيار انسحاب حزب الطريق القويم من الائتلاف الحاكم من أجل إجبار أربكان على التوجه إلى الانتخابات المبكرة، لكنها عادت ولفتت إلى أن ذلك كان من شأنه أن يزيد من قوة أربكان وحزبه ”الرفاه”. ورأت واشنطن، حسب الوثيقة، أن هناك حاجة لإضعاف حكومة أربكان قبل الانتخابات، وأن هذه المهمة لا يستطيع تنفيذها إلا الجيش التركي. وتتزامن هذه التسريبات مع استئناف المحكمة الجنائية التركية العليا أمس السبت محاكمة 196ضابطا وجنرالا بتهمة التخطيط للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. ويطالب الادعاء العام بالحكم على المتهمين بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما.