أشار وزير الصحة جمال ولد عباس إلى أن حجم سوق الدواء الجزائري الذي تجاوز عتبة الملياري دولار مفتوح أمام الاستثمارات العربية، خاصة التي أثبتت نوعيتها الجيدة قال وزير الصحة إن الدواء الفرنسي الذي يمثل 52 بالمائة من الأدوية الموجودة بالسوق الجزائرية، بحاجة إلى منافسة يمكن أن تكون شركات ومخابر الدواء بالإمارات العربية المتحدة طرفا هاما فيها، بعد أن خرج الوزير بقناعة مفادها أن الدواء المصنوع بالإمارات يستحق تسهيلات تمكنه من منافسة باقي الفاعلين في السوق الجزائرية. من جهته، أوضح الشيخ فيصل بن صقر، رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للصناعات الدوائية “جلفار”، أن شركته تعمل على ضمان الأمن الدوائي، خاصة وأنها قطعت أشواطا كبيرة في مجال الأبحاث في ميدان الأدوية، الأمر الذي مكنها من دخول حقل التقنية الحيوية وإنتاج مستحضرات نوعية غاية في الأهمية في الشرق الأوسط، مثل دواء “الايبوتين” المستخدم في علاج الفشل الكلوي، و”الأنسولين” المستخدم في علاج السكري، حيث ينتج هذا الأخير في مصنع وصلت تكلفته إلى نصف المليار درهم، من المتوقع أن يكون عمليا بداية من العام المقبل، لإنتاج 50 مليون حقنة و1500 كيلوغرام من المادة الفعالة سنوياً، ويتم تصدير هذا الدواء إلى أكثر من 40 بلداً في العالم. وأضاف ذات المسؤول أن السوق الجزائرية المصنفة الثانية إفريقيا بعد جنوب إفريقيا واعدة، والاستثمار فيها يهم شركته، حيث أبدى استعداده لوضع الإمكانات والأبحاث والخبرات العلمية التي تتمتع بها جلفار في خدمة الجهود الصحية في الجزائر، وهذا النوع من الشراكة هو التي تبحث عنه الجزائر التي منحت مختلف المخابر، خاصة الفرنسية منها، مهلة تعدت عقدا كاملا، للشروع في الإنتاج وعدم الاكتفاء بتصدير وتسويق ما تصنعه هذه المخابر في السوق الجزائرية، التي لا تمثل إلا سوقا يمكن تصريف كل ما تنتجه شركات الدواء. وسبق للسيد جمال ولد عباس أن أوضح أن المهلة الممنوحة للمخابر حتى تشرع في الإنتاج لن تعرف تمديدا آخر، وتعتبر خرجته وانفتاحه على أسواق أخرى خاصة العربية منها، تكملة للسياسة الجزائرية القاضية بتقليص فاتورة الدواء بنسبة 70 بالمائة في غضون سنة 2014 .