يعتبر صانع ألعاب النادي الإفريقي زهير الذوادي من بين العناصر التي تدربت على يد المدرب الوطني سابقا، لذلك يرى في هذا الحوار أن بن شيخة مدرب كبير وأهل للثقة وقيادته للخضر إلى بر الأمان تكفيه أن يمنح الوقت الكافي فحسب المولودية كانت منافسا قويا يستحق الاحترام مواجهتنا لوفاق سطيف في لقاء السوبر ستكون عرسا مغاربيا فما يميزه عن غيره من المدربين يجعله قادرا على صنع الفارق، لأن ما يميزه هو قربه من اللاعب، وحبه الكبير للفوز. بالمقابل لم يقلل محدثنا من شأن فريق مولودية الجزائر، فوصفه بالقوي بعد الوجه الطيب الذي أبانه في إياب نهائي كأس لوناف، رغم نتيجة التعادل التي آلت إليها مواجهة أول أمس.وهذا ما أفصح عنه في هذا الحوار مع "الفجر". أولا هنيئا لكم باللقب المغاربي شكرا كيف تعلق على مباراتكم أمام مولودية الجزائر ؟ لقد فوجئنا بخصم قوي، مقارنة بأدائه في مباراة الذهاب التي لعبناها قبل أسبوعين في تونس، فرأينا فيه فريقا أراد أن يفوز، فدخل بنزعة وعزيمة كبيرتين، ما خلق لنا متاعب في الشوط الأول، فالسيطرة كانت واضحة لأبناء العاصمة، إلا أن وصولهم إلى الشباك في مناسبة واحدة لم يكن كافيا، أمام عودتنا في الشوط الثاني، حيث دخلنا بنية التعديل، لأن هدف المولودية حفزنا للبحث عن هدف التعادل، والحمد لله تمكنا من تحقيق ذلك بفضل هدف زميلي العكروت، وبه قضينا على أحلام المولودية. هذا الإنجاز سيعيد حتما الإفريقي إلى الواجهة في البطولة التونسية أليس كذلك؟ بالطبع، لأننا كنا بحاجة إلى هذا اللقب، لأنه سيرفع من معنوياتنا أكثر. وكما تعلمون أن الإفريقي لم يكن محظوظا هذا العام، إثر تسجيله لانطلاقة سيئة في البطولة، لذلك سنسعى جاهدين للعودة إلى الواجهة مجددا وبعث المنافسة على المقدمة، رغم صعوبة المأمورية، لأننا نعلم بأن تقليص الفارق عن أصحاب المقدمة، أمر يحتاج إلى عزيمة أكبر، لذلك سنسعى في تحقيق الهدف بداية من مباراتنا أمام جرجيس. ستلتقون بممثل جزائري آخر في كأس السوبر لمسابقة لوناف، وهو فريق وفاق سطيف الفائز فكيف ترى هذه المباراة؟ الجميع يعرف الوفاق السطايفي ويدرك حجمه في مثل هذه المسابقات، ففوزه بلقب كأس الأندية الحائزة على الكؤوس أمام النصر الليبي هذا الموسم، والنادي الصفاقسي في الموسم الماضي، يجعله أحد أكبر وأقوى الأندية على الساحة القارية، لذلك نتمنى أن تكون المباراة شيقة ومثيرة، بطابع مغاربي بحت، فلكل فريق سمعته وحجمه بين أنصاره ومحبيه. سنعرج إلى أمر آخر، لأننا نعلم أن الذوادي سبق وأن تدرب على يد المدرب الوطني الحالي عبد الحق بن شيخة، فكيف ترى حظوظ مدربك السابق في إنجاز مهمته على رأس الخضر، خاصة وأن المهمة صعبة في مباراة مصيرية امام المنتخب المغربي ؟ بن شيخة مدرب كبير، وأهل للثقة، وإنما هو بحاجة إلى مزيد من الوقت، قبل الحكم عليه، فبحكم تجربتي القصيرة معه وعملي إلى جانبه، فأراه مدربا كفؤا وباستطاعته أن يحقق التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، رغم صعوبة مأمورية الخضر في التصفيات، كما أتمنى له من صميم قلبي النجاح في مهمته هذه، لأنه كلما ذكر أمامي اسم الجنرال فإنني أعود مباشرة إلى إنجازه الحافل مع الإفريقي عندما قاده لإحراز اللقب. بحكم أنك عملت سابقا مع بن شيخة، فما هي الميزة التي يتصف بها؟ بغض النظر عن حبه الشديد للعمل والتدريب، والانضباط، فهو قريب جدا من اللاعب، لأنه يعيش معه ظروفه، فهو الأمر الذي جعله محبوبا عند لاعبيه، فالكل أصبح في ذلك الوقت يريد المشاركة ويبحث عن الفوز، فكان سر بن شيخة وقتها في قيادة النادي الإفريقي إلى الظفر بلقب الدوري، لذلك فإن بن شيخة قادر على صنع الفارق في المنتخب الجزائري، إذا لقي المساندة طبعا، فعلى الخضر العمل معه لأنه مدرب كفؤ، ولديه إرادة كبيرة لرفع التحدي والوصول إلى الهدف المسطر. في الأخير، نسألك حول مستقبلك الكروي، حيث أننا علمنا مؤخرا عبر الصحافة التونسية أنك مطلوب في اللعب لأحد الأندية الروسية، ما هو تعليقك؟ بالفعل هناك عرض من روسيا، إلا أنني لا أريد استباق الأمور، لأن مرحلة الذهاب من البطولة تفصلها جولتان فقط، وبعدها سيكون لي حديث، سواء إن انتقلت إلى روسيا أو بلد آخر، أو بقيت في تونس.