التقى مطلع الأسبوع الجاري بالوادي، رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، عمار سعداني، بأحد الرموز البارزة في حركة تقويم وتأصيل مسار حزب جبهة التحرير الوطني، عبد القادر منقر، في اجتماع سري دام قرابة 3 ساعات، أربك القاعدة النضالية بالمنطقة كونها جمعت بين الإخوة المتصارعين في بيت المحافظة طيلة 10 سنوات مضت، وكانت وراء انسحاب عشرات المناضلين من محافظة الوادي بسبب الإقصاء الممارس، حسبهم، في المحافظة من طرف محافظها الحالي. ونقلت الأوساط القريبة من اللقاء ل”الفجر”، أن عمار سعداني الذي تكتم عن زيارته المذكورة، تنقل مباشرة من المطار نحو مزرعة رجل الأعمال عبد القادر منقر، وتحدثا عن أوضاع حزب جبهة التحرير الوطني بالوادي والانقسامات الحاصلة التي استفادت من ورائها أحزاب أخرى، سيما حركة مجتمع السلم. وأشارت مصادر من حركة التأصيل والتقويم إلى أن سعي عمار سعداني، للعودة على رأس المحافظة خلال عملية تجديد الهياكل، دفعه إلى التخندق مع جناح أحميدة الدبيلي، المعارض الشرس للمحافظ الحالي، الذي استطاع أن يضم إليه منتخبين من حزب الجبهة الوطنية الجزائرية الأمر الذي دفعه إلى ”تكثيف مساعيه وجمع شمل مناضلي الحزب تحضيرا للمراحل السياسية القادمة”. وإن تكتمت ذات المصادر عن فحوى لقاء جناح عمار سعداني وجناح الوزير خالدي، إلا أن البعض منهم تناقل أنباء عن تحضير الوزير خالدي ورئيس البرلمان السابق، عمار سعداني، لطبخة جديدة رفقة بعض الأعضاء المركزيون في الأفالان، للإطاحة بالأمين العام، عبد العزيز بلخادم، خاصة بعد تجميد عضوية الوزير خالدي واتساع رقعة الغضب على بلخادم والتحاق عشرات القسمات بحركة التأصيل والتقويم.