قال وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، إن نقص وندرة مواد التخدير، خاصة المستعملة في العمليات الجراحية يرجع إلى خلل في توزيعها، وهي متوفرة بالقدر الكافي على مستوى الصيدلية المركزية المكلفة بتوزيع الدواء على كافة المستشفيات. وكان مواطنون توجهوا بذويهم نحو المستشفيات العمومية لإجراء عمليات جراحية قوبلوا برد العاملين بها بأن نقص مواد التخدير وكذا القفازات التي تستعمل لإجراء العمليات الجراحية حتم عليهم تأجيل إجرائها إلى آجال غير مسماة. وكان وزير الصحة قد قام أول أمس بزيارة مفاجئة للمؤسسة العمومية الاستشفائية لبئر طرارية “جيلالي بلخنشير”، أين وصف قسم طب الأطفال بها بالمرجعي على المستوى الوطني، مقررا توسيعه بتمويل من الوزارة. ليتمكن من تقديم خدمات طبية في المستوى للأعداد الكبيرة من المرضى الذين يتوافدون عليه من كافة المدن الجزائرية، وصادف وجود الوزير بذات المستشفى أطفال رفقة أوليائهم ينتظرون شغور سرير لإدخالهم، وفي هذا الصدد قال رئيس مصلحة طب الأطفال، البروفيسور عشير موسى، إن مصلحة طب الأطفال بمستشفى بئر طرارية تتعرض لضغط كبير من حيث عدد المرضى الذين يتوافدون عليها يوميا من مختلف جهات الوطن، رغم أنها تضم 50 سريرا فقط ويبقى يوميا خمسة إلى عشرة مرضى جالسين على مقاعد انتظارا لخلو الأسرّة. وأثناء زيارته لاحظ الوزير مصلحة قديمة تحوي على مادة الأمينت كما أكدته مديرة المستشفى، السيدة سي محند كريمة، حيث اتخذ قرارا بهدمها وبناء مصلحة جديدة مكانها للتكفل بالمرضى، نظرا للخطورة الكبيرة التي تشكلها المواد السامة الموجودة بالأمينت التي منع استعمالها في مجال البناء. يذكر أن مستشفى بئر طرارية سيعرف بعد أسبوعين تدشين مصلحة جديدة لجراحة الأطفال مزودة بتجهيزات حديثة.