تسارعت التصريحات والتصريحات المضادة في بيت التحالف الرئاسي خلال الأسبوعين الأخيرين، خصوصا بعد إعلان عبد العزيز بلخادم عن ترشيح الآفالان لعبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة في الانتخابات الرئاسية لعام 2014، بشكل جعل الانطباع السائد بأن التحالف الرئاسي قد صار على فوهة بركان ومهددا بالتصدع في أية لحظة. نفى حزب جبهة التحرير الوطني نشوب أي خلاف أو تصدع داخل التحالف الرئاسي على خلفية إعلان الأفالان ترشيحه لعبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، وما صاحبها من تباين في المواقف والتصريحات بين شريكيه، الأرندي وحمس، وأكد ناطقه الرسمي قاسة عيسى، متحدثا ل”الفجر”، بأن ما قاله الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، نابع من صميم حزب جبهة التحرير الوطني وليس من التحالف الرئاسي، مشيرا إلى أن الأفالان لا يلزم أحدا بتصريحاته، وإنما الأمر موجه فقط لمناضلي جبهة التحرير الوطني. واتهم قاسة عيسى وسائل الإعلام المكتوبة باختلاق أحاديث حول وجود شرخ في التحالف بعد التصريحات المتباينة بين الشركاء في التحالف، واعتبر الأمر مجرد كلام صحف وحديث ابتدعته وسائل الإعلام،” موجه للاستهلاك الإعلامي وفقط”، مشيرا إلى أن التحالف سيكمل عهدته المتفق عليها والمتعلقة بتطبيق برنامج الرئيس إلى غاية 2014، وقال إن “نشاطات التحالف مستمرة بشكل عادي، بدليل استعداد الأحزاب الثلاثة لعقد ندوة موسعة لإطاراتها خلال شهر مارس المقبل”. من جهته، قال الناطق الرسمي باسم حركة مجتمع السلم، محمد جمعة، في اتصال هاتفي ل”الفجر”، إن التحالف الرئاسي غير معني بالتصريحات والتصريحات المضادة التي تتم في إطار استقلالية كل حزب، مشيرا إلى أن ما قاله الأفالان بخصوص ترشيح بوتفليقة خلال رئاسيات 2014، “ لا يعني حركة مجتمع السلم، وهي غير ملزمة بما قاله بلخادم، باعتباره أمر سابق لأوانه ولم يحن وقت طرحه بعد”. واعتبر محمد جمعة، بأن التحالف الرئاسي باق ولا مجال لتأثير هذه التصريحات المتضادة على عمله الذي بني، حسبه، على قاعدتين فقط، هما تطبيق برنامج رئيس الجمهورية والخضوع لميثاق التحالف، واللتين لم تمسسهما هذه التصريحات، على حد تعبيره. وفي السياق، لم تتمكن “الفجر” من الحصول على رأي حزب التجمع الوطني الديمقراطي حول ذات الموضوع، بعد عدة محاولات للاتصال بالناطق الرسمي للأرندي، ميلود شرفي.