وصف السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التي اعترف فيها بجرائم الاستعمار في الجزائر بالمرضية، غير أنه أكد أن الاعتراف غير كاف ولايحل محل الاعتذار، كما ذكّر بمطلب حزبه القاضي بتعديل الدستور للسماح لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالترشح لعهدة ثالثة وفي رده على أسئلة الصحافيين خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب بحيدرة، ألح السيد بلخادم على تعديل الدستور الحالي حتى لاتتحدد فيه مدة عهدة رئيس الجمهورية، علما أن الدستور الحالي يسمح بعهدتين فقط· وفي هذا النسق جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مطلب الحزب القاضي بدعوة رئيس الجمهورية للترشح لعهدة ثالثة، مؤكدا أن "الأفالان تلقى عدة رسائل من مناضليه ومن مواطنين تدعوه لتعديل الدستور وترشيح رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية ثالثة"· وقال بلخادم أن الأفالان أصدر بيانا في هذا الشأن لاجتماع مجلسه التنفيذي في الأسبوع الأخير لشهر ديسمبر الجاري لمناقشة هذه النقطة· وفي هذا السياق أكد المتحدث أن رئيس الجمهورية "يتمتع بصحة جيدة والدليل على ذلك النشاطات اليومية التي يقوم بها، وهو قادر على قيادة عهدة ثالثة"· وفي حديثه عن الانتخابات المحلية، أوضح المتحدث أن الأفالان تساوى مع قوائم أخرى في 344 بلدية، تحصل على 162 منها بعد تفضيله لقرار الاختيار على أساس القائمة التي تحصلت على أكبر نسبة من الأصوات بدل خيار الأكبر سنا الذي كان يمكن الحزب من الفوز ب 178 بلدية عوض 162، وأرجع سبب تفضيل الخسارة على الربح إلى اعطاء مصداقية للانتخابات وتمكين العنصر الشبابي من الوصول الى التسيير· كما ذكر السيد بلخادم برغبة الأفالان في أن يرجع تسيير البلديات للقائمة الحزبية التي تحصلت على أكبر نسبة من الأصوات بنسبة 100 بالمئة، لتجنب الانسداد الذي ينتج عن الخلافات بين منتخبين من عدة أحزاب، وأيضا حتى يحاسب الممثل للبلدية عن تسييره لها، وهو الاقتراح الذي سيقدمه الأفالان عند تعديل قانوني البلدية والولاية· من جهة أخرى عبر السيد بلخادم عن ارتياح أحزاب التحالف الرئاسي التي اجتمعت أمس للنتائج المتحصل عليها في الانتخابات المحلية، علما أن أحزاب التحالف المتمثلة في الأفالان، حمس، والأرندي تحصلت على 80% من المجالس البلدية و95% من المجالس الولائية