قال مسؤولون أفغان إن هجوما انتحاريا في أحد الحمامات العامة بولاية قندهار جنوبي أفغانستان أدى إلى مقتل 17 شخصا، بينهم ضابط كبير في الشرطة، وإصابة 23 آخرين، في حين أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقتل أحد جنودها بعبوة ناسفة فقد أكد زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار أن الهجوم الذي وقع أمس الجمعة في بلدة سبين بولداك المتاخمة للحدود الباكستانية، كان يستهدف ضابطا كبيرا في الشرطة يدعى رمضان كان ضمن الموجودين في متوضّأ يستعد للوضوء لأداء صلاة الجمعة. ووصف أيوبي الحادث بالوحشي واللاإنساني متهما من أسماهم “أعداء الإسلام والإنسانية” بالوقوف وراء العملية، وهي إحدى التعبيرات التي تستخدمها الحكومة للإشارة إلى حركة طالبان التي أعلن المتحدث باسمها مسؤولية الحركة عن الهجوم. وأكدت الشرطة المحلية في بلدة سبين بولداك الهجوم الذي قالت إنه تم بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا لكنها قدرت الحصيلة الأولية للقتلى ب13 شخصا بينهم جندي أفغاني، رغم توقع بعض المصادر أن يرتفع هذا العدد في وقت لاحق. يشار إلى أن قوات الأمن والجيش الأفغاني كانت هدفا دائما لعمليات عسكرية على مدار الأشهر الأخيرة وبشكل يفوق القوات الأجنبية العاملة في أفغانستان، حيث سجلت التقارير الأمنية تعرض الشرطة والجيش خلال العام الماضي لسلسلة من التفجيرات راح ضحيتها 1292 شرطيا و821 جنديا، بحسب الرواية الحكومية.