أكدت مصادر موثوقة ل ”الفجر” أن المدير العام للأمن الوطني عقد أول أمس الجمعة اجتماعا طارئا حضرته مجموعة كبيرة من إطارات الأمن الوطني لمعالجة مظاهر الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر العاصمة وعدة ولايات أخرى، بسبب ارتفاع الأسعار وتقييم الوضع الأمني الراهن، اذ حث على ضبط النفس والتريث في معالجة مثل هذه القضايا خاصة حماية المؤسسات العمومية والخاصة التي تعرضت لعمليات تخريب، حيث أن معظم المحتجين كانوا شبابا مراهقين، يصعب التعامل معهم، والذين سعوا بكافة الوسائل إلى السطو على المحلات والمراكز التجارية. كما حث المدير العام للأمن الوطني قادة جميع الوحدات ورؤساء أمن الدوائر والولايات في مراسلة كتابية على توقيف جميع المحتجين، الذين كانت لهم علاقة بحرق أو سرقة الممتلكات العمومية أو الخاصة أو تضرر منها المواطن بالدرجة الأولى، كالمدارس والمستشفيات، وتسليمهم للعدالة. وعلى خلفية هذا الاجتماع، طلب عبد الغني هامل من أعوان الأمن الذين هم في عطلة سنوية أو شهرية بالالتحاق بمناصب عملهم في أقل من 24 ساعة، وذلك لسد جميع الفراغات، خاصة بعد إعلان حالة الطوارئ من الدرجة الثانية، خاصة مع تسجيل عدة إصابات في صفوف أعوان الأمن التي فاقت 150 إصابة على مستوى الوطن. كما أمر المسؤول الأول عن قطاع الأمن بتغيير ساعات العمل في كامل التراب الوطني إلى العمل ب 12 ساعة على 12 ساعة، والتي شرع في تطبيقها ابتداء من أول أمس، وذلك لكي تكون تغطية أمنية شاملة عبر التراب الوطني، وفي كل الأوقات، كما طلب من جميع المسؤولين رفع معنويات أعوان الأمن الوطني.