تحدّى سكان قرية القطارة، التابعة إقليميا إلى بلدية العش الواقعة جنوببرج بوعريريج على بعد 25 كلم من مقر عاصمة البيبان، العطش والجفاف منذ فترة غير هينة تخبّط فيها هؤلاء بتجرع العطش خصوصا في فصل الحر وجابهوا الأزمة التي لا تزال إلى اليوم قائمة. معاناة سكان القطارة تضاعفت منذ ثلاث سنوات مضت بعدما جفّ نقب القرية الذي كان يرويهم ويسد بعضا من حاجاتهم اليومية لهذا المورد الحيوي، وبعدما ظن هؤلاء أن الأزمة انفرجت إثر مبادرة السلطات البلدية بإنجاز نقب آخر من شأنه حل الإشكال، سرعان ما تفاجأوا بالأعطاب التي مست قناة توزيع المياه، فعادوا لسابق عهدهم بتكبّد مشقة التمون من الصهاريج التي لا تتلاءم أسعارها وقدرتهم الشرائية، خاصة وأن معظم المناطق المجاورة غير مكتفية هي الأخرى من هذه المادة. وقد ناشد قاطنو القرية في هذا الصدد السلطات البلدية رفع الغبن عنهم والالتفات إلى تفاقم الوضع المزري بالقرية، لا سيما وأن نسبة المياه الجوفية بها قليلة جدا، الأمر الذي يدفعهم إلى الإحجام عن البحث عن منابع طبيعية. وهو المشكل الذي وضعه سكان القرية في الصدارة ومنحوه الأولوية رغم النقائص الكثيرة التي يحيون ضمنها. من جهته، أكد عضو بالبلدية أن هذه الأخيرة سعت من قبل لحل الإشكال بإنجاز نقب جديد تم استلامه يضخ بقوة أربعة لترات في الثانية، قبل أن يتم الكشف في وقت لاحق أن الأنبوب المسؤول عن توزيع مادة الماء إلى المواطنين به عدة أعطاب، فيما قامت بناء على ذلك باقتناء أنبوب بطول 200 متر تقريبا، وقد تم وصله بالخزان، فيما سيتم الشروع في عملية ترميم أنبوب التوزيع لإيصال الماء الشروب في القريب العاجل.