تواجه المؤسسات الصحية بولاية تبسة جملة متاعب، أبرزها نقص الأطباء والأخصائيين، وهو ما جعل المواطنين في هذه الولاية الحدودية يعانون كثيرا يعاني مستشفى مدينة بكارية بتبسة، الذي يحوي 120 سرير، من نقص ملحوظ في أعوان الحراسة بعد اعتماد الإدارة قرارا يقضي بعدم السماح للأهالي بالقيام بما يسمى بحراسة المرضى ليلا. أعوان المؤسسة اشتكوا من النقص الفادح المسجل في التأطير، خاصة المناوبة، ما تسبب في تدني الخدمات المقدمة للمرضى المقيمين بالمستشفى، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ التدابير التي من شأنها المساهمة في تحسين الأداء للخدمات الصحية. ومن جهة أخرى يفتقر مستشفى الأمومة و الطفولة، خالدي عبد العزيز بتبسة، إلى مختصين في التوليد والإنعاش والتخدير، ما يجبر المسؤولين والطاقم الطبي على تحويل الحوامل إلى عيادات خاصة أو مستشفيات الولايات المجاورة خاصة في الحالات المستعصية التي يعجزون عنها، وهو ما خلق نوعا من التخوف والقلق من مسؤولي القطاع وأهالي الحوامل الذين يستنجدون بالجهات الوصية للتدخل لمعالجة هذه النقائص ووضع حد للمعاناة و الأعباء الثقيلة التي يتكبدونها، وتفادي تبعات الأخطاء التي تهدد صحة و سلامة الحوامل أثناء الوضع. وكانت مديرة الصحة لولاية تبسة قد تقدمت بطلب للوزارة الوصية منذ سنوات بغرض مدها بأطباء مختصين في التخدير والإنعاش والتوليد، غير أن الأمور لم تتحسن رغم استقدام عدد قليل من الأطباء الأجانب السنة المنصرمة، غير أن العجز يظل مسجلا بالعديد من مستشفيات الولاية.