بعد انتظار طويل ومعاناة دامت لأكثر من 06 سنوات، تجسد حلم الكثير من المصابين بأمراض العيون، حيث تم فتح عيادة لطب وجراحة العيون بالمؤسسة الاستشفائية عالية صالح بتبسة بعد توظيف 03 أطباء مختصين في طب وجراحة العيون، وقد تم تجهيز هذه العيادة بأحدث الوسائل الطبية المتطورة الخاصة بمعالجة أمراض العيون وكذا الجراحة، ليتم بذلك وضع حد لمشوار المعاناة وتكاليف التنقل الى الولايات الأخرى لإجراء فحوصات أو عمليات جراحية. وحسب مصالح قطاع الصحة والسكان فإن تكلفة هذه التجهيزات فاقت المليار سنتيم في انتظار عنبر الجراحة خلال الأيام القليلة المقبلة. ويتوقع تعميم هذه العملية على مستوى المؤسسات الاستشفائية الكبرى عبر تراب دوائر الولاية، والتي تهدف الى ترقية الخدمات الصحية لسكان الولاية وتحسينها. العملية لقيت ارتياحا كبيرا لدى أبناء الولاية عموما ومرضى العيون خصوصا، الذين عبروا عن استحسانهم للمجهودات الكبرى التي تبذلها الدولة بغرض تحسين الخدمات الصحية تجاه المواطن، وتعد ثمرة من ثمرات إصلاح المستشفيات، لكن يبقى نقص الأطباء المختصين في العديد من الأمراض يشكل هاجس مسؤولي القطاع والسلطات، رغم توفر المناصب المالية للأطباء المختصين، بحيث تشير بعض المصادر الى أن قطاع الصحة سيستفيد مستقبلا من مناصب عمل لتأطير المستشفيات والقطاعات الصحية للحد من النقص المسجل في بعض الأقسام والمصالح والمستشفيات الصحية. للإشارة، فإن قطاع الصحة والسكان بولاية تبسة سبق وأن استفاد من حوالي 29 سيارة إسعاف منذ بداية السنة مجهزة بكافة التجهيزات الطبية الضرورية، والتي ساهمت في تحسين حظيرة النقل الصحي، إضافة الى العديد من المشاريع الجوارية الصحية وإعادة تأهيل وتوسيع العديد من الأقسام بالمؤسسات الاستشفائية كمستشفى خالدي عبد العزيز المتواجد بوسط مدينة تبسة، والذي تمت إعادة تأهيله وتجهيزه كليا وفق مقاييس ومواصفات عالمية وتجهيزه بوسائل حديثة متطورة، وهو المشروع الذي كلف خزينة الدولة ما يفوق 17 مليار سنتيم. وجل المستشفيات تخضع حاليا لعمليات ترميم وإصلاح مست العديد من الأقسام كمستشفى عالية صالح (120 سرير) ومستشفى بكارية ومرسط، إضافة الى تقدم نسبة أشغال بناء مستشفى العقلة (عقلة قساس) بطاقة استيعاب تصل الى 120 سرير.