بات شبه مؤكد أن فريق شبيبة بجاية الذي يقوده المدرب مناد لن يغير من شكله خلال المرحلة الثانية من عمر البطولة، في ظل الفشل الذريع لعملية الانتداب التي تعتبر المهمة الرئيسية للمناجير العام للنادي حكيم مدان، إذ لم ينجح الفريق لحد كتابة هذه الأسطر سوى في استقدام وافد واحد وهو المغترب كريم قدور الذي أمضى لعقد رسمي مع الشبيبة لمدة 18 شهرا ذات الإخفاق الذي تحاول الإدارة تغطيته بغياب لاعبين مميزين في السوق الوطنية وكذا اصطدام رغبة النادي في ضم لاعبين أجانب من إفريقيا بالقانون الذي سنته الفاف مؤخرا واشتراط إشراك لاعب أجنبي واحد فوق الميدان مع السماح للفريق بإدراج أسماء لاعبين في ورقة اللقاء الرسمية (18 لاعبا معنيين بالمواجهة)، إلى جانب تقديم النادي لضمانات مادية للفاف بضعف القيمة المالية التي أمضى بها اللاعب، وذاك ضمان استلام اللاعب لمستحقاته وضمان عدم تقديمهم للشكوى إلى الفيفا، يعني أنها ستكتفي بالتعداد الحالي الذي سجل نتائج متذبذبة منذ بداية الموسم، وذلك ما يخالف رغبة المدرب مناد الذي أكد في تصريح سابق أنه لا يملك سوى 13 لاعبا يمكن الاعتماد عليهم وذاك قليل جدا بالنسبة لفريق يطمح للفوز باللقب. فسيناريو تحميل المدرب أي إخفاق مستقبلي للإدارة وارد جدا خاصة في ظل عمل بعض المقربين من مجلس الإدارة الحالي على الإطاحة بمناد، بحجة عجزه عن تحقيق نتائج أفضل رغم توفير الإدارة لكل الإمكانيات المادية والبشرية، بدليل عدم نجاحه في تخطي عقبة الفرق التي تأتي إلى بجاية للعودة بنقطة منتهجة خطة دفاعية محضة، وذاك أمر يؤكد، حسبهم، محدودية المدرب في الجانب التكتيكي وفشله في اختيار التشكيلة الملائمة. ومنه فإن الخلل حسبهم هو القائم الأول على العارضة الفنية للفريق وتغييره أمر حتمي لتحقيق انطلاقة حقيقية تظهر خلالها لمسة المدرب جليا. ذات الرغبة من طرف معارضيه لم تثن الدولي السابق لشبيبة القبائل جمال مناد في السابق ولن تؤثر عليه، حسب مقربين منه، بما أنه يعرف الجهة التي تقف وراء فبركة السيناريوهات لإقالته والحد من شعبيته لدى أنصار الفريق، من خلال التركيز على الخمس نقاط التي خسرها النادي بملعبه وبشكل خاص تعادل الخروب. ولكن مناد المعروف بقوة شخصيته يراهن على علاقته الجيدة مع جل التعداد وكذا تخطي لاعبيه الدوليين لفترة الفراغ وإدراك ركائز النادي أخيرا أنه لا خيار لهم سوى التألق مع شبيبة بجاية، بما أن العروض التي يتحدثون عنها من فرق أخرى واهية ولا أساس لها من الصحة، عدا العرض الذي تلقاه زرداب الأقرب إلى الرحيل وذاك ما دفع بالإدارة للتعاقد مع خليفته قدور. حوحا يلتحق بآيت وعراب إلى فرنسا في ظل استقدام لاعب واحد فقط في الميركاتو الشتوي، فإن الإدارة رفضت المغامرة بتسريح لاعبين يعتمد عليهم المدرب مناد، وقامت بتسريح المغترب آيت وعراب الذي لم يدخل قط في حسابات الطاقم الفني رغم امتلاكه إمكانيات فنية كبيرة، وكذا الحال للحارس الشاب حوحا عبد اللطيف الذي لم يتمكن من فرض نفسه والفوز بثقة محضر حراس المرمى حرب، بعد تعدد الإصابات التي تعرض لها منذ التحاقه بالنادي. فرغم تواجده مؤخرا ضمن تعداد المنتخب الأولمبي إلا أن حوحا لم يستفد من فرصة المشاركة ولو كبديل في أي لقاء رسمي، حيث يبقى الحارس الرابع للفريق بما أن المركز الأول يتنافس عليه الدولي سي محمد وشويح، فيما يبقى جبارات الحارس الثالث. ومنه فإن الحارس حوحا فضل العودة إلى فرنسا للاستفادة من فرصة اللعب، ومنه العودة إلى الشبيبة بحكم العقد طويل المدى الذي يربطه بالنادي بما أن رحيله يكون في شكل إعارة. الرباعي الدولي للمنتخب سيغيب شهرا كاملا تواجد الرباعي الدولي لشبيبة بجاية مع المنتخب الوطني منذ أمس الأول في تربص مغلق تحضيرا للشان، يعني أن كلا من الحارس سي محمد والمدافع المحوري معيزة العائد من الباب الواسع إلى المنتخب بعد تغيبه عنه في التربص الماضي، والمدافع الأيمن مفتاح وزميله المهاجم قاسمي سيغيب شهرا كاملا، وهذا ما سيؤثر من دون شك على تحضيرات الفريق خلال فترة الراحة الشتوية. للتذكير فإن قائمة اللاعبين الدوليين لشبيبة بجاية تقلصت بشكل كبير وذلك بخروج الدولي زرداب منها بعدما سبقه كل من مقاتلي وماروسي.