أفادت مصادر مطلعة ل ”الفجر” أنه من المنتظر أن تستعرض محكمة الجنح بالحراش خلال الأيام القليلة القادمة ملف قضية خطيرة تتعلق بجرم تكوين جمعية أشرار ومحاولة السرقة بالتعدد واستعمال العنف واستحضار مركبة، تورط فيها سبعة شبان من بينهم خمسة متواجدين رهن الحبس المؤقت. ويتعلق الأمر بعسكريين من ثكنة الحرس الجمهوري بالمحمدية أحدهما برتبة عريف والمدعوين ”ذ.ن” و”ب،ع” والمدعوين ”ص.ت” و”ص.ل” وشقيقه ”ح.ط” البالغ من العمر 21 سنة إضافة إلى المتهمة ”ز.د” البالغة من العمر 23 سنة. وحسب ما أفادت به ذات المصادر، فإن الأشخاص المتابعين بتهمة سرقة سيارة من نوع مرسديس صاحبها أحد أبناء عائلة ثرية، وهو المدعو ”د.ح” طالب ثانوي بباب الزوار. وحسب ما جاء في ملف القضية، فإن وقائعها تتلخص في أن المتهم الرئيسي في قضية الحال المدعو ”ت.ص” قد خطط مع المتهمة ”ز.د” اللذان تجمعهما علاقة صداقة مع المتهم الثالث المدعو ”ح.ط”، بداية شهر جانفي من السنة الجارية، لسرقة أحد أقربائه الأثرياء بغرض تسديد ديونه المتراكمة، ولتنفيذ خطته بإحكام استدعى المتهم صديقته التي كان على علم بحالتها الاجتماعية القاسية التي تعاني منها هي الأخرى. وقد كلفت المتهمة بإقامة علاقة غرامية مع الضحية ومرافقته إلى شاطئ البحر بحي الباخرة المحطمة، وهو المكان المتفق عليه مسبقا، حيث مكثت معه بالسيارة لحظات ثم أقدمت على رشه بالغاز المسيل للدموع، أما الضحية فقد أبدى نوعا من المقاومة محاولا النجاة بنفسه من قبضة العصابة، إلا أن المتهمة رجعت وأعادت رش عينيه مرة أخرى. وحسب ما أدلت به المتهمة من تصريحات خلال التحقيق معها، أن الخطة المتفق عليها قد فشلت، حيث تمكّن الضحية من الفرار، وهو ما أحبط العملية. وحسب ما أكده ذات المصدر، فإن العسكريين المتهمين في قضية الحال أنكرا عبر كل مراحل التحقيق التهم الموجهة إليهما، وتم بعدها إثبات أنهما يوم الوقائع كانا على مستوى الثكنة العسكرية، والتصريحات ملفقة ضدها على خلفية حقد دفين كان بينهما سابقا. للإشارة، ينتظر الفصل في القضية، الأسبوع المقبل، بقدوم الضحية لحضور جلسة المحاكمة التي ستزيل الكثير من الغموض حول القضية، وتنير المحكمة بمستجدات لم تذكر في الملف.