باشرت مساء أمس نقابة مركب أرسيلور ميتال سلسلة مفاوضات مع الإدارة الفرنسية بشأن إدماج عمال الشركات المناولة في المركب، ما سيضمن لهم مناصب عمل دائمة بدل المؤقتة المصنفين ضمنها منذ أزيد من سنتين، في حال موافقة الإدارة الفرنسية على ذلك. ويأتي هذا القرار بعد تواصل إضراب 500 عامل ينشطون ضمن المؤسسات المناولة لأرسيلور ميتال لليوم الخامس إلى غاية يوم أمس، حيث تسببوا في شلل كامل مس وحدات المركب، ما أثر بشكل كبير على سقف الإنتاج وجعل الحجار يدخل وضعية وصفتها الإدارة الفرنسية بالحرجة، معقبة على مطالب المحتجين بتوظيفهم في مناصب عمل قارة، بأنها لم تأت في الوقت المناسب بسبب الظرف الصعب الذي يمر به مركب الحديد والصلب بعنابة، على ضوء الاحتجاجات التي وجهت الاتهامات للنقابة بتأجيجها والحث عليها، والتي تبقى حسب عمال مركب أرسيلور ميتال الوسيلة الوحيدة لجس نبض الإدارة الفرنسية التي هدد مديرها العام بالاستقالة من منصبه في حال استمرار النقابة في تحريض العمال على الإضراب والاحتجاج، ما اعتبر بادرة سلبية قد تنذر بوصول الوضع إلى مستوى صعب.