يحتل غياب الغاز الطبيعي والنقص المسجل في حافلات النقل المدرسي، وكذا انعدام المرافق الشبابية والرياضية بقرية أولاد بوعبد الله ببلدية الياشير الواقعة غرب ولاية برج بوعريريج على بعد أقل من 15 كلم من مقر عاصمة البيبان صدارة المشاكل اليومية التي يصطدم بها سكان هذه المنطقة، فيما يلجأون إلى حلول مؤقتة في انتظار مبادرة السلطات برفع الغبن. يشتكي قاطنو هذه المنطقة السهلية من غياب مشروع ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي، وهو المطلب الذي انتظره هؤلاء بفارغ الصبر، خاصة أنهم سبق وأن رفعوه إلى الجهات المعنية. وفي ظل هذه الوضعية المزرية، يلجأ سكان قرية بوعبد الله إلى التدفئة والطهي فوق كانون الحطب، وكذا الاستعانة بقارورات غاز البوتان ومادة المازوت، حيث وهي حسبهم حلول أجبروا عليها في ظل الحاجة فضلا عمها تسلبهم من المال والجهد. وإلى جانب ما يعانيه سكان المنطقة جراء غياب هذا المورد الطاقوي، طرح المواطنون العجز الذي تعرفه حافلات النقل المدرسي، إذ لم تستفد القرية من حافلات لهذا الغرض وإنما تم تسخير حافلات تابعة للخواص لنقل التلاميذ، وهو ما يخلق نوعا من الاكتظاظ داخلها بالنظر إلى العدد الكبير للتلاميذ، الأمر الذي وصفه أولياؤهم بالعامل السلبي المؤثر على تحصيل أبنائهم العلمي في ظل مثل هذه الظروف، فيما ناشدوا السلطات الوصية بحصتهم خلال الفترة المقبلة. من جهة أخرى، يعاني شباب المنطقة من الفراغ القاتل بسبب الشغور في المرافق الرياضية والشبابية على مستوى القرية، حيث تنعدم فيها الملاعب والنوادي الشبابية، وهو ذات الشأن بالنسبة لفرص العمل بالقرية، ما دفع أكثرهم إلى السعي لليحث عن لقمة العيش خارج النطاق الضيق للقرية بالاتجاه نحو الولايات الكبرى والضواحي المجاورة لطلب منصب شغل. كما أن الخدمات الصحية بالقرية تتخبط في وضع متردٍ أرجعه المواطنون إلى وضعية مستوصف القرية الذي لا يؤدي مهامه ولا يلبي حاجتهم إلى العلاج، لا سيما أن الممرض الذي يعمل به كلف بوظيفة مماثلة على مستوى قرية ذراع الأبيض المجاورة، ما يعني العمل بالتناوب بين المركزين، فيما تغيب بشكل تام المناوبة الليلية.