رفع أعضاء الفرع النقابي بمستشفى القليعة، بولاية تيبازة، انشغالاتهم إلى وزير الصحة لتبليغه عن رفضهم التام لتصرفات مدير مستشفى القليعة الجديد الذي لم يمر على تنصيبه سوى سبعة أشهر، محمّلين إياه مسؤولية الوضع المتردي الذي آل إليه المستشفى، خاصة في ظل تعرض تجهيزات طبية للسرقة، فضلا عن تعسفه ورفضه الاعتراف بالفرع النقابي الذي كان شريكا فعليا للمديرين الذين تعاقبوا على إدارة المستشفى. قرر أعضاء الفرع النقابي بمستشفى القليعة رفع شكوى بخصوص تسيير المدير الحالي لوزير القطاع، لوضع حد لما وصفوه بالتدهور المستمر للمستشفى منذ تعيين المدير الحالي الذي رفض الحديث إليهم بخصوص ما يتعرض له المستشفى من تسيّب وسرقة معدات طبية، حيث أشاروا في رسالتين إلى عمليات السرقة التي تعرض لها المستشفى خلال الشهرين الماضيين، وتعسف المدير وعدم اتخاذه الإجراءات اللازمة لحمايته من التدهور الذي صار يشهده منذ تعيين لإدارته، وتضمنت الرسالتان أن جهازين هامين بالمستشفى تعرضا للسرقة وهو ما لم يحدث من قبل، كما تعرضت منذ عشرين يوما سيدة بمصلحة طب الأطفال إلى السرقة. ورغم إلحاح الفرع النقابي على ضرورة الحوار مع المدير لمعالجة الوضع إلا أنه رفض ذلك، مهددا إياهم بعقوبات إدارية، ومن بين ما أوضحه الفرع النقابي في مراسلته أن المدير الحالي الذي أوقفه الوزير السابق عمار تو، يرفض تشغيل جهاز كشف سرطان الثدي لأسباب لا يعلمها إلا هو. أعضاء الفرع النقابي قرروا تصعيد الوضع لردع ممارسات المدير الذي تمادى حسبهم في التعسف، إلى درجة إصداره تعليمة يمنع فيها عمّال المستشفى من دخوله خارج أوقات العمل، ولو كمواطنين لزيارة المرضى، حيث وجهوا رسائل لمختلف السلطات يشتكون فيها وضع المستشفى قبل اللجوء إلى الاحتجاج. نشير إلى أننا حاولنا الاتصال بمدير المستشفى لنسمع رأيه ورده على اهتمامات الفرع النقابي إلا أنه تعذّر علينا ذلك.