جلبت قمة الضعفاء في البوندسليغا بين بروسيا مونشنغلادباخ وشتوتغارت اهتمام أغلب الألمان، لكون نتيجتها كانت شبه حاسمة في الكشف عن اسم الفريق الذي سيكون الأقرب للسقوط إلى الدرجة الثانية وهو ما جعل مدرجات بروسيا بارك تغص بقرابة 40 ألف متفرج، لكن أغلبهم عاد خائبا لكون أصحاب الأرض رفضوا مغادرة ذيل الترتيب، رغم أنهم كانوا متقدمين في النتيجة خلال نصف الساعة الأول بهدفين نظيفين، قبل أن تنقلب عليهم الأمور في المرحلة الثانية حين تمكن الضيوف من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة لتكون الخسارة الثالثة عشرة من 21 مباراة لعبت حتى الآن، وبالتالي فمونشنغلادباخ يتجه بالسرعة القصوى نحو السقوط. مطمور كان الحاضر الغائب لم يتمكن اللاعب الدولي الجزائري من المحافظة على نفس الصورة التي تركها في مواجهة فرانكفورت التي أهلته ليكون أساسيا ضد شتوتغارت، لكنه سجل حضورا سلبيا على طول الخط لكونه لم يقدم شيئا يذكر، حيث كان بعيدا عن صناعة الهدفين اللذين سجلهما فريقه وافتقد النفس الثاني خلال المرحلة الثانية التي كان فيها الحاضر الغائب. مدربه سارع باستبداله في الدقيقة 67 مع التقلبات الهيتشكوكية لسيناريو المباراة، لم يكن أمام مدرب بروسيا مونشنغلادباخ مايكل فرونتزيك سوى التضحية بمطمور الذي خرج في الدقيقة 67 تاركا مكانه لزميله هانك، وكانت وقتها النتيجة قد وصلت للتعادل 2-2 ما جعل أنصار فريقه يستهجنون أداءه. مستقبله غامض مع فريقه الغارق انفرد بروسيا مونشنغلادباخ بالمركز الأخير في البوندسليغا. وحسب مدربه فإن السبب يعود لانعدام الروح القتالية لدى لاعبيه، وهو ما يتطلب منه إعادة غربلة التشكيلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة وأن الفريق سيلعب في الجولة 22 المقررة يوم السبت القادم مع نادي سانت باولي الذي يصارع هو الآخر لضمان البقاء، حيث يحتل المركز الخامس عشر ويريد إعادة سيناريو الذهاب عندما فاز بنتيجة 1-2 في بروسيا بارك، وكان ذلك قد تحقق بنفس طريقة مباراة أول أمس، حيث كان رفقاء مطمور متقدمين طيلة الشوط الأول قبل أن ينهاروا في المرحلة الثانية.