دخل أساتذة جامعة امحمد بوڤرة ببومرداس، أمس الأول، في إضراب لمدة أسبوع، لمطالبة الوصاية بتحسين ظروفهم الاجتماعية وفي مقدمتها تسوية ملفاتهم السكنية الوظيفية، وحتى التساهمية التي طال انتظارها، دون أن تتحرك السلطات المسؤولة ممثلة في وزارة التعليم العالي، قصد إيجاد حل للمشكلة التي أثرت على أدائهم المهني على حد قول ممثليهم. وقد حتم الإضراب على الإدارة تأجيل موعد الامتحانات إلى وقت لاحق، بعدما اختار الأساتذة موعد امتحانات السداسي الأول التي كانت مقررة بداية من الأسبوع الحالي للدخول في هذه العملية الاحتجاجية، كما رفض الأساتذة تأطير عملية إجراء الامتحانات إلى غاية الحصول على تطمينات من قبل إدارة الجامعة والسلطات الولائية حول مصير سكناتهم. ومن جهتهم، استغرب طلبة ذات الجامعة، في لقائهم ب”الفجر”، القرار الذي اتخذته الإدارة والقاضي بتأجيل تاريخ امتحانات السداسي الأول إلى الأسبوع القادم، بعدما حددت تاريخ الامتحانات بيوم السبت الماضي، مضيفين أن هذا القرار لم يكن منتظرا وأثار حالة استياء كبيرة وسط العديد من الطلبة الذين اعتبروه غير منطقي، وأشار بعض الطلبة إلى أن هذا التصرف دليل على “عشوائية التسيير” المنتهجة من طرف الإدارة. ولقي التصنيف الجديد من قبل الوظيف العمومي لأصحاب الشهادات العليا، الصادر بالجريدة الرسمية، معارضة من قبل الطلبة، خصوصا طلبة النظام الكلاسيكي الذي اعتصموا أمام كلية علوم الهندسة، مطالبين بمراجعة القرار الذي أعطى برأيهم الأفضلية للنظام الجديد على حساب النظام الكلاسيكي، حيث تم تصنيف حاملي شهادة البكالوريا زائد 5 سنوات من التكوين العالي، وليسانس مع شهادة ما قبل التدرج في الرتبة 13 في حين تم تصنيف حاملي الماستر والماجستير في الرتبة 14، وهو القرار الذي اعتبروه مجحفا ولا يستجيب لمستواهم الدراسي على حد قولهم.