تعيش جامعة امحمد بوفرة ببومرداس على صفيح ساخن هذه الأيام، خاصة مع تأجيل امتحانات السداسي الأول بالنسبة إلى كلية العلوم والعديد من كليات الجامعة، بالإضافة إلى اعتصام طلبة النظام القديم أمام كلية الهندسة صبيحة أمس، حيث قاموا بإغلاق المداخل المؤدية إلى الكلية، ناهيك عن استياء العديد من أساتذة الجامعة على التأخر الكبير المسجل في ملف السكنات الاجتماعية الوظيفية الموجهة إلى أساتذة التعليم الجامعي. استغرب طلبة جامعة امحمد بوفرة القرار الذي اتخذته إدارة كلية العلوم القاضي بتأجيل تاريخ امتحانات السداسي الأول إلى الأسبوع القادم بعدما حددت تاريخ الامتحانات يوم السبت الماضي، وأوقفت الدراسة مدة أسبوع، مما يمثل مهلة وفرصة في الوقت نفسه للطلبة للتحضير النفسي لفترة الامتحانات. وأفاد بعض الطلبة الذين اتصلنا بهم، بأن هذا القرار لم يكن منتظرا وأثار حالة استنكار كبيرة في أوساط العديد من الطلبة الذين اعتبروا هذا القرار غير منطقي، وأوضح بعضهم أن السبب الرئيسي الذي كان وراء التأجيل، هو استغلال مكتبة الكلية لإجراء امتحانات التوظيف، مع العلم أن هذه الأخيرة سيستغلها الطلبة لإجراء الامتحانات. وأشار بعض طلبة الكلية إلى أن هذا التصرف دليل على فعشوائية التسييرف المنتهجة من طرف الإدارة. من جهة أخرى، أفادت بعض المنظمات الطلابية بأن مجموعة من الأساتذة رفضت الدخول إلى قاعات الامتحان لحراسة الطلبة، احتجاجا منهم على تأخر رئاسة الجامعة والسلطات الولائية في ضبط ملف السكنات الاجتماعية الوظيفية الموجهة إلى أساتذة التعليم الجامعي، معتبرين أن هذا التأخر فلا يخدم الأسرة الجامعيةف، خاصة أن السلطات الولائية، ممثلة في الوالي السابق بدريسي علي، قد وعدهم فيما سبق بالاستجابة لمطالبهم والتكفل بانشغالاتهم المتمثلة أساسا في الحصول على سكنات اجتماعية تمكنهم من التفرغ للبحث الجامعي والعمل على التكوين الجيد للطلبة. وطالب الأساتذة إدارة الجامعة والسلطات الولائية لبومرداس، بتوضيح الأسباب الرئيسية وراء التأخر الكبير المسجل في الاستفادة من السكنات التساهمية التي طال انتظارها، والمنتظر إنجازها بمدينتي بومرداس وقورصو، خاصة أن قرار إنجازها جاء بعد مفاوضات عسيرة مع السلطات الولائية وإدارة الجامعة، مؤكدين أن جامعة بومرداس استفادت من 150 وحدة سكنية وظيفية، بصيغة السكن التساهمي الاجتماعي ولم تر النور بعد، رغم أنها تندرج ضمن البرنامج الرئاسي المتعلق بإنجاز مليون وحدة سكنية بهدف توفير سكن لائق للأستاذ الجامعي. وتجدر الإشارة إلى أن الأساتذة اعتصموا أمام رئاسة الجامعة مطلع الموسم الدراسي الحالي.