تسببت الأمطار المتساقطة على ولاية عين الدفلى، نهاية الأسبوع المنصرم، في فيضان عدة أودية، على غرار الشلف، وتاغية ببلدية العبادية، 33 كلم غرب عاصمة الولاية، ما تسبب في غرق الدوار المعروف باسم بقعة الشكاكنية، حيث تضررت عدة سكنات، فضلا عن غمر السيول لزاوية سيدي الحاج بن شرڤي الشهيرة، والتي تعد معلما دينيا مصنفا من طرف لجنة السياحة والصناعات التقليدية بولاية عين الدفلى ضمن سبع زوايا بولاية عين الدفلى، لتكون ضمن برنامج السياحة الشعائرية بالولاية. وأوضح السكان، خلال معاينة “الفجر” للمنطقة، أن الحواجز الترابية التي أقامتها البلدية ومديرية الري على ضفاف الواديين المذكورين، منذ عشرين سنة، لم تمنع قوة السيول الناجمة عن فيضان الأودية، بسبب عدم جدية السلطات المحلية في التكفل بالأمر، حيث اقتصر تدخلها - حسبهم - على الحضور الشرفي لكل من رئيس الدائرة ورئيس البلدية، علاوة عن تدخل مصالح الحماية المدنية التي استعملت زورقا مطاطيا للتنقل في أرجاء المنطقة المتضررة، بعد أن تعذر على سكان دوار الشكاكنية استعمال عربات النقل، حيث أتت الفيضانات على أضرحة المقبرة المحاذية للزاوية وعلى البيوت الطوبية التي تأوي طلبة القرآن. وحسب السلطات المحلية للبلدية، فإن الكارثة تعود إلى أكثر من 30 سنة في أعقاب زلزال 1980، الذي تسبب في تضييق مجرى وادي الشلف بمنطقة بئر الصفصاف التابعة لولاية الشلف، وأصبحت منذ ذلك الوقت تتكرر كل موسم، ما يتطلب - حسب ذات المصدر - التفكير في مشروع كبير لوضع حل نهائي لهذا الإشكال.