دعا الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، بقالمة، إلى ضرورة “احترام قوانين الجمهورية التي تمنع المسيرات بالجزائر العاصمة”. وقال إن دعاة مسيرة السبت “مخطئون في الزمان والمكان”، مشيرا في هذا الشأن إلى أنه إذا كانت مطالب هؤلاء تتمحور حول رفع حالة الطوارئ وفتح المجال الإعلامي أمام الأحزاب فإن الإجراءات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية مؤخرا تستجيب بشكل كاف لتلك المطالب”. وأكد ممثل التجمع الوطني الديمقراطي، خلال تجمع نشطه أمام جموع غفيرة من المواطنين وإطارات ومنتخبي الحزب، على مساندة تشكيلته السياسية لما وصفه “بشجاعة وحكمة الرئيس في قراءته للاحتجاجات الأخيرة”، التي عرفتها بعض ولايات الوطن، وما قرر بعدها من إجراءات في الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية “لقطع الطريق أمام بعض الدعوات المعزولة والتي تريد أن تتخذ من هذا الموضوع قميص عثمان”. وأشار شرفي إلى أن الجزائر خلال هذه الفترة “بحاجة ماسة إلى الهدوء لتجسيد المشاريع الضخمة الموزعة بإنصاف وبدون إقصاء على كل مناطق وولايات البلاد في إطار البرنامج الخماسي الجاري الذي خصصت له السلطات العمومية مبالغ مالية ضخمة“. كما حذر ميلود شرفي من بعض القنوات التلفزيونية الفضائية التي تسعى إلى تشويه سمعة الجزائر بنشر معلومات وصفها ب”التحريضية والخاطئة الكاذبة ولا أساس لها من الصحة”، منددا في نفس الشأن بما اعتبره “مزايدات سياسوية خطيرة هدامة تستوجب التفطن لها”. وذكر ميلود شرفي بأن رئيس الجمهورية تمكن في الأيام الماضية من إيصال “رسائل قوية للمواطنين وبالأخص الشباب من خلال الإجراءات الميدانية التي مست قطاعات التشغيل والسكن وآليات محاربة البطالة وضبط السوق ومكافحة الفساد وتحسين الخدمة العمومية”.