يسافر الفنان التشكيلي الجزائري، فاروق بن عبد الرحمان، في الفترة القادمة، صوب إمارة دبي، من أجل إقامة معرض للفن التشكيلي سيعرض فيه 35 لوحة زيتية تصور في مجملها الحياة الاجتماعية والمشاكل التي يتخبط فيها المجتمع الجزائري خاصة والعربي عامة، حيث سيفتتح المعرض أبوابه في ال 2 أفريل ويدوم إلى غاية ال 14من نفس الشهر سيقوم الفنان، من جانب آخر، بعرض نفس اللوحات قبل ذلك في الجزائر، وبالضبط في بهو مركز التسلية العلمية بالجزائر العاصمة، أين سيحاول الفنان المتخرج من المدرسة العليا للفنون الجميلة التعريف بعمله الذي جاوز فيه ال 15 سنة في الميدان، ومحاولة تقريبه من مختلف الفئات، خاصة الشباب الذي ابتعد نوعا ما من الفن التشكيلي بشكل عام مقارنة بالأنواع الأخرى من الفنون حسب رأيه. وعن أسباب الأزمة التي يعيشها الفنان التشكيلي في الجزائر، يضيف فاروق لدي زيارته ل “الفجر”، أنها راجعة لنقص الاتصال والتواصل بين الفنانين التشكيليين أنفسهم عكس ما كان عليه الفنانين التشكيليين من الجيل السابق، بالإضافة إلى التهميش الذي يطال الفنان التشكيلي في الجزائر، خاصة في بداياته الفنية. وللتخلص من هذا المشكل، يضيف فاروق، أن على الفنانين التشكيليين من مختلف المدارس ومختلف الاتجاهات الإتحاد والحديث بصوت واحد من أجل مستقبل مشرف للفن التشكيلي الجزائري، وهذا لن يكون إلا بالعمل الجاد المتقن والاحترافية. كما ناشد الفنان القائمين على أروقة العرض في الجزائر إعادة الاعتبار للفنان المحلي الذي يملك الكثير من الإمكانيات، قصد التعريف به وإيصال صوته إلى خارج الوطن. وعن نفسه يتحدث الفنان أنه لم يتلقى الدعم من أي كان وكل مات قام به لحد اليوم هو مجهود شخصي، وعملته الوحيدة هو حب الفن التشكيلي والتفاني فيه، باعثا برسالة للفنانين الشباب من جيله للإتحاد والعمل بجد إن أرادوا حقيقة ترك بصمات مشرفة في تاريخ الفن التشكيلي الجزائري، والدفع بعجلة الفن التشكيلي الجزائري للعالمية.