جلبت الأجنحة التي تعرض مختلف الحلويات التقليدية بشكل لافت للانتباه عديد النساء اللاتي زرن معرض الصناعة التقليدية، الذي نظم بدار الشباب عز الدين مجوبي بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة. ولاقت صناعة الحلويات التقليدية اهتماما كبيرا لدى المرأة الماكثة بالبيت، ما سمح لها من إثبات وجودها وتجسيد مكانتها في سوق العمل وتتطلع المرأة الماكثة بالبيت للاستثمار في هذا المجال الذي أصبح في السنوات الأخيرة مصدر رزق في هذه المنطقة، حيث كثر عدد المحلات التي تنشط في هذا المجال في المناطق الحضرية وحتى بالقرى. وقالت الآنسة مريم فقراوي، حرفية متحصلة على شهادة في تحضير الحلويات من مركز التكوين المهني:”رغم أنني تمرنت على تحضير الحلويات لمدة سنتين فقط، إلا أنني أفلحت في هذا المجال حيث أعمل الآن مع رفيقتي على صنع أطيب وألذ الحلويات التقليدية على غرار البقلاوة والقطايف وطمينة اللوز، ما جلب لنا عديد الزبائن، فنحن في بعض الأحيان نقف عاجزين أمام عدم تلبية كل الطلبات، خاصة في موسم الصيف الذي تكثر فيه الأفراح، كحفلات الزواج والتخرج وغيرها. وفي ذات السياق، أشار مدير غرفة الصناعة و الحرف لولاية قسنطينة إلى أن أكثر من 250 مؤسسة مصغرة متخصصة في صناعة الحلويات التقليدية استحدثت أكثر من 400 منصب شغل جديد أنشئ خلال سنة 2010. وعلاوة على كون حرفة صناعة الحلويات التقليدية مصدرا للرزق ولخلق مناصب شغل هي، في الوقت ذاته، حرفة تحافظ على التراث المحلي، حسبما أوضحه ذات المسؤول. ومن جهة أخرى، تم تنظيم تظاهرات عديدة بقسنطينة بمناسبة إحياء هذه المناسبة، حيث أعدت جمعية “صحافة الغد” برنامجا ثريا، وذلك بإقامة حفلات على شرف نساء تخللتها تكريمات لكل من الآنسة حياة قربوعة صحافية بالقناة الثالثة، فضلا عن رجاء مخناش، مراسلة بجريدة الخبر الرياضي. وتعد هذه المبادرة فرصة للاعتراف بكفاح المرأة خاصة “المرأة التي تعمل في مجال الصحافة”، كما جمعت هذه المناسبة نساء من مختلف القطاعات في جو بهيج يملؤه التفاؤل.