أدت التشكيلة الشلفية إحدى أحسن مبارياتها خارج قواعدها هذا الموسم، وكان اللاعبون في الموعد من حيث الإرادة والتركيز، إذ وقف المدرب مزيان إيغيل على قلة الأخطاء في جميع الخطوط ويأمل من خلالها زملاء زاوي سمير أن يواصلوا بنفس المردود في المباريات القادمة التي تنتظرهم، وعدم الاكتفاء بلعب مباراة بطولية وبعدها العودة إلى النتائج السلبية، لأن تضييع نقطة مستقبلا خاصة في ملعب محمد بومزراق يعني الشيء الكثير للشلف غالم أنقذ مرماه من أهداف كثيرة كان الحارس غالم في الموعد وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة في المرحلة الأولى، أخطرها التي أخرج فيها رأسية سايح ببراعة بعد فتحة من مكلوش، وكان اللاعب يعتقد أن الكرة في الشباك، لكن غالم عرف كيف يخرجها ببراعة. وفي بداية المرحلة الثانية ارتكب المدافع ملولي خطأ في إبعاد الكرة التي وجدت آيت واعمر داخل منطقة العمليات، لكن تسديدته الأرضية القوية تصدى لها الحارس، وساهم الحارس الشلفي في منح ثقة أكبر لرفاقه من خلال تفوقه في كل الكرات العالية. سنوسي كان رائعا ويؤكد أدى المدافع الأيمن سنوسي إحدى أحسن مبارياته هذا الموسم، وحتى إن كان الضغط عليه كبيرا في المرحلة الثانية التي ركز فيها المنافس كل لعبه على الجهة اليمنى، إلا أن سنوسي كان محاربا ولم يترك المنافذ أمام البديل أوزناجي، وماعدا الكرة التي أعادها بالخطإ إلى المنافس داخل منطقة العمليات في المرحلة الثانية، فإنه أثار إعجاب المدرب إيغيل ولاعبي اتحاد العاصمة، مؤكدا بذلك أنه يتواجد في أحسن أحواله في الآونة الأخيرة. غربي يعوض جديات ولم يخيب عوض لاعب وسط الميدان غربي صبري زميله جديات لعموري بامتياز في هذا اللقاء، حيث كان الجميع ينتظر دخول غربي أساسيا لكن المدرب إيغيل وضع الثقة في عبد السلام، وكان خياره موفقا مادام أن غربي قدم مباراة كبيرة في الهجوم وتفوق في العديد من الصراعات الفردية وكاد يسجل هدفا في الدقيقة ال85 بعد توغله داخل منطقة العمليات بقذفة أخرجها عبدوني إلى الركنية، وأكد اللاعب بهذا المردود أنه سيبقى أساسيا في المباراة القادمة ضد وداد تلمسان غدا. مقابلة صعبة ضد تلمسان غدا يحتضن ملعب بومزراق غدا بداية من الساعة السادسة مساء مواجهة هامة وصعبة بين وداد تلمسان وأولمبي الشلف. وهي المواجهة التي يسعى فيها كل فريق إلى الخروج بنتيجة إيجابية من أجل تحسين مركزه في الترتيب أكثر، وتبدو المعطيات في صالح أشبال المدرب إيغيل من أجل كسب النقاط الثلاث، أهمها عاملا الملعب والجمهور إضافة إلى دخول التشكيلة بمعظم عناصرها الأساسية. لكن هذا لا يعني أن المهمة ستكون سهلة وإنما ستكون في غاية الصعوبة مادام أن المنافس التلمساني سيدخل أرضية الميدان للدفاع والاعتماد على الهجمات المعاكسة، لا سيما أن مدربه عمراني يعرف جيدا طريقة لعب الشلف، كما أن الشلف غالبا ما يجد صعوبات في تحقيق الفوز عندما يتعلق الأمر بالمباريات التي يلعبها مع أبناء الزيانيين.