أكد مدرب مولودية الجزائر، الفرنسي ألان ميشال، أن مهمته على رأس العارضة الفنية للنادي العاصمي قد انتهت، وقرر حزم أمتعته والعودة إلى مسقط رأسه فرنسا بعد الهزيمة الجديدة التي تلقاها الفريق في خرجته إلى الشلف ضد اتحاد البليدة، في مواجهة متأخرة والتي انهزم فيها العميد بنتيجة هدف يتيم اعتبر ميشال أن غياب النتائج جعله يتفق مع إدارة المولودية بالتراضي من أجل الرحيل والبحث عن مدرب جديد، معترفا في الوقت نفسه بأنه فشل في إحداث الوثبة مع المولودية التي تتخبط في مؤخرة الترتيب. وكانت إدارة العميد، أمس، قد أعلنت إقالة المدرب الفرنسي ألان ميشال بعد الهزيمة الجديدة أمام البليدة. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع، فإن المدرب ميشال قد اجتمع مع مسيري المولودية وتناقشوا حول مستقبل المولودية والظروف التي جعلت الفريق يقبع مع أصحاب مؤخرة الترتيب. وإذا كانت مصادر مقربة من إدارة المولودية قد كشفت أن المدرب الفرنسي ومساعده عاشوري تعرضا للإقالة، فإن المدرب ألان ميشال نفى ذلك وقال إنه كان “كبش الفداء”، مشيرا إلى أن الطلاق كان بالتراضي. وتزامن رحيل ميشال ومساعده عاشوري مع اقتراب موعد تنقل العميد إلى العاصمة الزيمبابوية هراري لمواجهة نادي ديناموس في ذهاب الدور الثاني من كأس رابطة أبطال إفريقيا. وفي تصريح مقتضب للمدرب نورالدين زكري، أمس، أكد أنه فعلا تلقى عرضا من المولودية العاصمية وتحدث مع رئيس الفرع عمر غريب الذي اتفق معه على تدريب العميد، لكنه ترك الانطباع بأن كل الأمور سيتم الفصل فيها اليوم في تنقله إلى العاصمة. وينتظر أن يجلب زكري اللاعب السابق لوفاق سطيف خيرالدين ماضوي كمساعد ومحضرا بدنيا إيطاليا. وهو ما أشار إليه الموقع الرسمي لأنصار مولودية الجزائر أمس وأكده أحد مسيري العميد في الإذاعة الوطنية. من جهتهم اللاعبون بدوا في قمة الحيرة جراء خبر إقالة ألان ميشال حيث تضاربت الآراء والمواقف بين مرحب ومناد بالتغيير من أجل إحداث الوثبة وبين المعارض، مبررا ذلك بضرورة الحفاظ على الاستقرار خاصة أن الفريق تنتظره مواعيد هامة. والأكيد أن العناصر الاحتياطية التي تعرضت للتهميش في عهد ميشال هي التي رحبت بقرار الإقالة وتنتظر أن ترفع التحدي مع المدرب الجديد. تجدر الإشارة أن العميد يحتل المركز الرابع عشر بمجموع 15نقطة فقط.