أشار وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار الذي قام أمس الأول بزيارة عمل وتفقد لولاية غليزان إلى إمكانية استحداث متوسطة رياضية بالمنطقة في حالة ''توفر الشروط اللازمة'' والتي ستكون الأولى من نوعها بالوطن. وسيشكل هذا المرفق ذي الطابع التربوي والرياضي والذي من المتوقع أن يفتح أبوابه خلال شهر سبتمبر القادم فضاء ملائما لصقل المواهب الرياضية المحلية الشابة في اختصاصات مختلفة، على أن يتيح للتلاميذ في نفس الوقت فرصة مزاولة تعليمهم النظامي في الطور المتوسط ليشدد الوزير على ضرورة توفر المؤسسة المذكورة على النظام الداخلي. وقد أكد الهاشمي جيار لدى تفقده المركب الرياضي لدائرة وادي ارهيو على أهمية ترسيخ الثقافة التكوينية على مستوى النوادي والمدارس الرياضية من أجل اكتشاف أبطال جدد من شأنهم تدعيم النخبة الوطنية في المستقبل، معتبرا أن تذبذب نتائج النوادي راجع إلى إهمال القائمين عليها للجانب التكويني رغم توفير الدولة للموارد المالية والتجهيزات الرياضية المطلوبة. وحسب الشروحات المقدمة لوزير الشباب والرياضة أثناء معاينته للمسبح نصف الأولمبي للدائرة المذكورة فإن ولاية غليزان تتوفر إجمالا على 90 مدرسة رياضية في مختلف الاختصاصات ككرة القدم والجيدو وكرة اليد والدراجات حيث تضم في صفوفها 2298 منخرط من الجنسين. وفي لقاء جمعه بالحركة الجمعوية المحلية بوادي ارهيو دائما دعا الهاشمي جيار الشباب المشكل لأغلبية المجتمع إلى الاندماج في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقة في أنفسهم وفي وطنهم من أجل حمل المشعل من جيل الثورة التحريرية المجيدة والجيل الذي شيد البلاد بعد الاستقلال. وسلط نفس المتحدث بالمناسبة الضوء على ما تم تحقيقه في اطار برنامج رئيس الجمهورية خلال العشر سنوات الماضية والتي شهدت عودة الاستقرار والأمن بفضل الوئام المدني والمصالحة الوطنية فضلا عن دفع عجلة التنمية الوطنية في شتى المجالات على غرار السكن والتربية، والتعليم العالي والشباب والرياضة والصحة والمنشآت القاعدية وغيرها. كما أضاف أنه لم يتم حل كل المشاكل كالبطالة والتسرب المدرسي والرشوة في الإدارة والمحسوبية والمخدرات والحرقة، ليشير الوزير إلى أن التغيير نحو الأحسن لن يكون بالعنف بل بالتأخي والوئام والوحدة الوطنية وكذا مشاركة الشاب في الحياة السياسية عن طريق الاقتراع. وللاشارة، قام وزير الشباب والرياضة خلال زيارته التفقدية لولاية غليزان بمعاينة الملعب البلدي لكرة القدم وكذا دار الشباب المتواجدين بدائرة مازونة كما وقف على مدى تقدم أشغال إنجاز مركب رياضي جواري استفادت منه دائرة سيدي امحمد بن علي والذي ينتظر أن يسلم خلال السنة الجارية .2009 يذكر أن هذا المرفق الرياضي الجديد الذي رصد له مبلغ مالي يقدر بحوالي 62.4 مليون دينار جزائري ضمن تمويل ثنائي عن طريق البرنامج القطاعي والمخطط البلدي للتنمية سيتضمن ملعبا لكرة القدم بطاقة 1000 مقعد ومضمار لألعاب القوى وقاعة رياضية وملعب جواري للرياضات الجماعية.