نظمت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية البويرة ملتقى حول الإعاقة، بمشاركة عدد من الباحثين والاساتذة والمختصين النفسانيين والمربين، وذلك لتسليط الضوء على الواقع الذي تعيشه هذه الشريحة الهامة من المجتمع التي تتطلب تضافر جهود الجميع للتكفل بها من مختلف الجوانب، خاصة ما يتعلق بتوفير مناصب عمل، حسبما ينص عليه القانون، بنسبة 1 في المائة من إجمالي موظفي أي مؤسسة أو إدارة تمثل فئة المعوقين. اللقاء جرى بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالبويرة وتميز بتقديم مداخلات حول مفهوم الإعاقة، أسبابها وطرق تفاديها مستقبلا، في ظل المجهودات التي تبذلها الدولة للتخفيف من هذه الظاهرة، خاصة أن نسبة تفوق 50 في المائة تعود إلى زواج الأقارب، مثلما هو الشأن بولاية البويرة التي تضم أزيد من 15 ألف معوق ومعوقة بكل فئاتها، وهو الموضوع الذي كان محور مناقشة مستفيضة من قبل الحاضرين، علما أنه سبق لمديرية النشاط الاجتماعي أن نظمت خلال السنة الماضية أول ملتقى ولائي حول الإعاقة الناتجة عن الزواج بالأقارب. وأوضح مدير النشاط الاجتماعي لولاية البويرة، محمد قاسم، أن هذا الملتقى إحياء اليوم الوطني للأشخاص المعوقين المصادف ل 14 مارس، حيث تمت برمجة مجموعة من النشاطات بالمركز البيداغوجي للأطفال المتخلفين عقليا بعاصمة الولاية، تتضمن إنجازات ذوي الاحتياجات الخاصة عبر المراكز المتخصصة من صناعات تقليدية وحرف كخياطة، فنون تشكيلية، أشغال يدوية وغيرها. كما وزعت مجموعة من الأرائك والدراجات النارية على بعض الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى يهدف أساسا إلى تحسيس المسؤولين وأرباب الأعمال بأهمية إدماج هؤلاء الأشخاص في مناصب عمل دائمة لضمان منصب عمل دائم يضمن قوتهم و قوت عيالهم.