اعتصم، صباح أمس، أولياء تلاميذ روضة الشاطر الصغير أمام مقر بلدية باش جراح، منددين بالقرار الفجائي الصادر من طرفها والقاضي بغلق أبوابها في وجه عشرات الأطفال. ومن جهتها أوضحت البلدية أن الروضة المعنية سجلت بها عدة خروقات من شأنها التأثير السلبي على الأطفال التابعين لها. احتج عشرات الآباء منددين بالقرار الذي صدر عن بلديتهم، والقاضي بحرمان أبنائهم من مواصلة دراستهم في روضة الشاطر الصغير، بعد تشميع مقر الروضة. وأكد الأولياء في حديثهم ل”الفجر” أن هذا القرار جاء بشكل فجائي، معتبرين إياه مجحفا وتعسفيا في نفس الوقت، لأنه لم يراع مصلحة الأطفال. وأوضح مصدر مسؤول في بلدية باش جراح، في حديث خص به “الفجر”، أن الروضة المعنية لا تستوفي الشروط المنصوص عليها لتسيير مثل هذه المرافق المهمة، حيث أن اللجنة التي تم تشكيلها والتي تتكون من جميع الأطراف المعنية على رأسها بلدية باش جراح، الصحة الجوارية، مديرية النشاط الاجتماعي وغيرها، سجلت 20 تحفظا، ما يعني أن الروضة لا تصلح بأي شكل من الأشكال لمزاولة هذا النشاط، لما يحمله من خطورة على الأطفال، معتبرا أن قرار الغلق نهائي ولا رجعة فيه، مضيفا أن الروضة لا تملك حتى اعتمادا من طرف الدولة أي أنها ناشطة بصورة غير قانونية.