تحضر جمعية محفوظ طواهري المسرحية بمدينة مليانة، التي مر على تأسيسها 21 سنة، لعدة عروض مسرحية جديدة تخليدا لهذه المناسبة، ستقدمها تباعا في مختلف المهرجانات المسرحية التي تقام في مختلف المدن الجزائرية وقد استطاعت هذه الفرقة خلال 21 سنة من تواجدها في الساحة الفنية، من أن تساهم في بعث حركية للنشاط المسرحي في مدينة مليانة والجزائر العاصمة عموماً من خلال سلسلة من التكريمات التي حظيت بها مختلف مسرحياتها، كان آخرها التكريم الذي حظي به العرض المسرحي الموسوم ب”انونتغون”، في إطار جوائز مهرجان مسرح الهواة بمستغانم، وهي مسرحية مقتبسة من الأسطورة اليونانية التي تجسّد حكاية الملك كريون ملك تيبة، وقد قدمت في إطار إخراجي مميز استطاع أن يحوز العمل على أربع جوائز في تلك التظاهرة، وهي لجنة التحكيم، أحسن موسيقى، أحسن سينوغرافيا وأحسن أداء نسائي. وشاركت الفرقة في أزيد من عشرين تظاهرة مسرحية داخل الوطن أهمها مهرجان مسرح الهواة بمستغانم سنة 1992 بمسرحية “بيت النار”، المهرجان الدولي للمسرح التجريبي بالقاهرة سنة 1993، سنة بعد ذلك شاركت بنفس التظاهرة بتونس. مشوار الفرقة الذي ناهز العشرين سنة من العمل كلّل بعدة جوائز أهمها الجائزة الكبرى لأحسن عرض متكامل عن مسرحية “بيت النار”، والجائزة الكبرى عن مسرحية “الملك يموت”. وفي لقاء قصير جمع “الفجر” مع أعضاء الفرقة، أكد لنا بعضهم أن الجمعية تسعى لتحضير عملين مسرحيين الأول سيحمل عنوان “القضية”، وهو عمل مسرحي مقتبس عن قصة المحاكمة للكاتب الفلسطيني يوسف جاد الحق، صاحب روايات “محرقة غزة ونهاية الأسطورة”، “الأرض ترفض الجثث”، ورواية “قبل الرحيل”، وهو العمل الأدبي الذي وافق الكاتب على اقتباسه بصدر رحب، مؤكدا للفرقة اعتزازه لتجسيد العمل المسرحي من طرف مواهب جزائرية. موضوع المسرحية يتناول مواجهة الضمير الإنساني لأبشع اغتصاب حدث في التاريخ البشري، وبيان القوى الخفية الداعمة للصهيونية وتوجهاتها العدوانية، ورؤية الشعب العربي الحاسمة والجوهرية من أجل الخلاص من السرطان الصهيوني. كما تحضّر الفرقة لعرض كوليغرافي من 40 دقيقة يتناول قصة عاطفية عن فكرة الأستاذ عز الدين بسكري.