كشف مدير النقل لولاية الجزائر، رشيد وازن، عن كون 40 بالمئة من حافلات النقل الحضري بالعاصمة قديمة، وعن تشكيل لجنة بباب الزوار تتكفل بمهمة مراقبة الهيئة الخارجية للحافلات ونظافتها. وأفاد على صعيد آخر، بأن المديرية تدرس 15 ملفا خاصا بالشباب للحصول على خطوط نقل جديدة اعترف مدير النقل لولاية الجزائر في لقاء خصّ به يومية “الفجر” بالحالة المزرية التي يظهر عليها عدد معتبر من حافلات النقل الحضري بسبب اهترائها على غرار تلك التي تربط ما بين ساحة أول ماي وعين النعجة، وكشف أن 40 بالمئة من حظيرة حافلات النقل قديمة، وقال بأن اللجنة التابعة لمديرية النقل المتواجدة على مستوى باب الزوار تهتم بمراقبة الهيئة الخارجية للحافلات، نظافتها ووضعية المقاعد، موضحا أن اللجنة ذاتها لا تختص في المجال الميكانيكي، على اعتبار أن ذلك يدخل ضمن اختصاص مهندس المناجم. كما أشار في سياق ذي صلة إلى أن هيئته أضحت تشترط على أصحاب الحافلات حصولهم على شهادة المراقبة التقنية لممارسة نشاطهم. وأكد بخصوص عدد الملفات المودعة على مستوى مديرية النقل من قبل الشباب الراغبين في الاستفادة من خطوط نقل، قد بلغ 15 ملفا لا يزال قيد الدراسة، مشيرا إلى أن معظم الطلبات التي كانت تتلقاها مديرية النقل من قبل الشباب تخص غالبيتها خطوطا متشبعة بالحافلات، وفي سياق متصل بحالات حصل أصحابها على خطوط نقل ببعض الاتجاهات ولم يستغلوها، بحجة أنها غير مربحة قياسا بعدد المسافرين، ما أجبر البعض منهم على بيع حافلته بعد مضي عام من حصوله على خط نقل والتخلي نهائيا عن العمل بذات المجال. وفيما يخص مطلب السكان بعدد من البلديات القاضي بإنجاز محطات نقل على غرار بلدية العاشور، التي تشهد فوضى عارمة في النقل، أكد المتحدث بأن بعض البلديات على غرار البلدية المذكورة تكفيها مواقف الحافلات فقط لأنها تعد نقطة عبور، ولكنه اعترف في الوقت ذاته بمشكل العقار المطروح بحدة على مستوى ولاية الجزائر الذي حال دون إنجاز محطات نقل بأماكن حسّاسة. وعن السائقين الذين يعمدون إلى اختصار مسافتهم خلال الأوقات الصباحية ولا يحترمون مسارهم رغم العشرات من المسافرين الذين يصطفون عبر مختلف مواقع الحافلات ينتظرون وسائل النقل لفترات طويلة، مثلما هو مطروح بحدة عبر خطوط بن عكنون الدرارية، الدويرة وبابا حسن، حيث يختصر أصحاب الحافلات رحلتهم بمنطقة عين الله خلال الفترات الصباحية لكسب المزيد من المال رغم أن وجهتها محددة إلى غاية بن عكنون، فقد أوضح محدثنا في نفس الصدد بأن هناك لجنة عقوبات إدارية تقوم بدراسة مختلف المخالفات التي يرتكبها أصحاب الحافلات على غرار عدم احترام مسار الحافلة المحدد مسبقا، معيبا على المواطنين عدم إبلاغ مصالح مديرية النقل بذلك للتمكن من ردع المخالفين، حيث يكفي فقط - حسب محدثنا - أخذ رقم الحافلة والإبلاغ عن المخالفة التي ارتكبها صاحبها لتسهيل مهمة اللجنة. وقال بأن مدة العقوبة تتراوح ما بين ثمانية أيام إلى 45 يوما تنقل خلالها الحافلة إلى المحشر. ومن جهة أخرى، وفيما يتعلق بانشغال العديد من السكان، عبّر عدد معتبر من البلديات بفتح خطوط نقل جديدة باتجاه تافورة، فقد أكد محدثنا بأنه يستحيل ذلك لتفادي الضغط والاختناق، خاصة وأن عشرات الحافلات تدخل يوميا إلى هذه المحطة، وبالتالي فهي متشبّعة بما فيه الكفاية. واستنادا إلى توضيحاته، لا بد من تغيير المسافرين للحافلات عبر بعض المحطات لتحقيق نوع من التوازن.