تكشف الكثير من الصور التي التقطت للعقيد الليبي معمر القذافي، هوسه بالمظهر، واهتمامه بالشكل الذي لا يستقر عنده على حال، مثله مثل تصريحاته ونظريّاته التي تدفع بمتلقيها في كثير من الأحيان إلى الدهشة، وهي الظواهر التي طفى بعضها على السطح الإعلامي أكثر من أيّ وقت مضى، في خضمّ هذا الحراك الشعبي الذي يزلزل عرش العقيد. تحدّثت وسائل الإعلام العالميّة كثيرا؛ عن تصرفات العقيد المضطربة، كما أفردت الكثير من المقالات حول لباسه الغريب وفي هذا السياق ارتأينا اليوم؛ أن نسلّط القلم على شيء يعيره العقيد اهتماما بالغا، حيث تشكلّ النظارات الشمسية عند القذافي إكسسوارا مهما من النادر الاستغناء عنه أمام فلاشات الكاميرات وحتى داخل قاعات المؤتمرات البعيدة عن ضوء الشمس، مثلما فعل مؤخرا في قاعة مؤتمرات الجامعة العربية، التي ارتدى في إحدى قممها، نظّارات سوداء داكنة خاطب من ورائها الملك السعودي بلهجة حادّة. أشكال غريبة، ألوان مختلفة من ماركات عالمية، لا ضرر من أن تكون نسائيّة، لنظّارات العقيد الذي من الواضح أنه ينتقيها بنفسه ويحاول أن يمازج بين ألوانها وبين ألوان لباسه، سواء كان هذا اللباس بذلة عسكرية أو عباءة عربية أو أزياء إفريقية تقليدية، فتراه يظهر بنظّارات بنيّة مع اللباس البنيّ مثلا، وأخرى سوداء مع لباس أسود ولم لا زرقاء مع لباس أزرق، وفي أحايين أخرى تكون نظّارات شبابية لا تليق برجل جاوز حدّ الكهولة. وقد لا يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ فقد يحمل العقيد نظّارات إضافيّة في جيبه وأكثر من موديل، وهو ما كشف عنه رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي جون بونر، الذي قال في تصريح لصحيفة ‘'دايتون دايلي'' إن الزعيم الليبي أهداه نظارات شمسية عندما استقبله في خيمته بالصحراء، مضيفا أنه سافر لمسافة طويلة مع زملائه من طرابلس إلى حيث التقوا القذافي. وقال إن المجموعة أجرت محادثات قام خلالها العقيد بسحب نظارات شمسية إضافية من جيبه وقدمها لبونر. وأضاف ‘'جاء إليّ وقال الصحراء ليست جيدة للعينين الزرقاوين''. وتابع ‘'أخذت النظارات ووضعتها على عيني''. وقال إن القذافي أصرّ على أن أحتفظ بالنظّارات بعد اللقاء. باعتبار أن النظارات ‘'مقبولة'' وفقا لقانون الهدايا بالكونغرس. النظارات الشمسية للعقيد، مثلها مثل نظريّاته السوسيو-سياسية، ظاهرة قد يطول الحديث عنها خصوصا إذا شرّحناها نفسيا وسوسيولوجيا وذوقيا، وبما أن الأوضاع في ليبيا لا تسمح بهذه الإحالات، سنكتفي بعرض هذه الصور، لنترك لكم التعليق عليها...