أكد الإعلامي اليمني، زيد السلامي، أن القضية الجنوبية تمثل التحدي الأكبر لليمن، معتبرا أن اليمن الموحد أقوى وأنسب لليمنيين، مؤكدا أن الجنوبيين يتوقعون حلا جذريا لأزمتهم مع رحيل عبد الله صالح، وبأن سقوطه سيعطيهم حقوقهم في ثروات اليمن التي يحتكم الجنوب على 80٪ منها، مشيرا إلى أن خيار الانفصال فرض على أبناء الجنوب ولم يلجؤوا إليه كخيار استراتيجي قال الإعلامي زيد السلامي، رئيس تحرير صحيفة “التجديد نيوز” اليمنية، في اتصال مع “الفجر” من عاصمة الجنوب اليمني عدن، إن الرئيس اليمني على عبد الله صالح ليس من صنع وحدة اليمن رغم أنه يعتبر أحد الموقعين على اتفاقية وحدة اليمن التي شهدت النور في فترة توليه حكم اليمن. وأشار محدثنا إلى انه يعتبر الشعب اليمني وإرادته التي استمدها من قناعته بأن اليمن الموحد أقوى هي من حققت الوحدة. وقال السلامي: “عبد الله صالح هو أحد الموقعين على اتفاقية الوحدة، لكنه أيضا قام بعد ذلك بقتل الوحدة من خلال نشره للتفرقة بين الشمال والجنوب ونشره للأمية والفساد والتجهيل والحروب والصراعات وتبديد المال العام”. وأوضح رئيس تحرير صحيفة “التجديد نيوز”، التي تتخذ من جنوب اليمن مقر لها، أن أبناء الجنوب يؤيدون رحيل صالح ونظامه، وقال: “لقد كان للجنوبيين في اليمن السبق في مواجهة صالح والخروج إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم الشرعية”. وأضاف: “عبد الله صالح قابل في أكثر من مرة المحتجين بالرصاص والهراوات والزج بهم في السجون”. وأوضح الإعلامي اليميني، أن قضية الجنوب هي قضية سياسية بامتياز، على حد وصفه، مشيرا إلى أن الشارع اليميني لا ينتبه إلى ذلك، عدا منهم شباب التغيير أو قيادات المعارضة”. وقال السلامي: “إنه بغير حل القضية الجنوبية لا يمكن حل مشاكل اليمن ولا يمكن أن يشهد اليمن أي استقرار”. وشدد السلامي على أن أبناء الجنوب بطبيعتهم وحدويين وقدموا كل التنازلات من أجل الوحدة، وقال السلامي: “لا بد ألا يقع الشمال في فخ عبد الله صالح المتمثل في إقصاء الجنوب والنظر إلى الحراك الجنوبي على أنه عدو وأن الحراك انفصالي“. وفي سياق متصل، أوضح محدثنا أن قضية الحوثيين تعتبر قضية معقدة على حد وصفه وقال: “البعض يصورها على أنها قضية مذهبية، والبعض الآخر يصورها إنها سياسية مطلبيه حقوقية وتندرج تحت الصراعات الموجودة في مؤسسة الحكم وليس كما يصورها الحاكم على أنها حركة تسعى إلى إعادة الإمامة في اليمن”. وقال: “إيران هي من تقف وراء تلك القضية الحساسة، فهي تسعى إلى تشكيل حزام بين اليمن والسعودية لنشر المذهب الشيعي وتهديد المملكة”. أما عن الوضع هذه الأيام في صعدة - معقل الحوثيين-، قالك “إنها تعيش حالة هدوء، واعتصامات سلمية للمطالبة برحيل علي صالح كغيرها من مدن اليمن في ضل هدنة برعاية قطرية توصف ب”الهشة”.